اعتداء جوّي إسرائيلي على الجنوب.. العدوّ يتجاوز الخطّ الأحمر!

اعتداء جوّي إسرائيلي على الجنوب.. العدوّ يتجاوز الخطّ الأحمر!
الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

في تطوّر خطير على المشهد الأمني في جنوب لبنان، شنّت طائرات العدو الحربية غارتين فجر اليوم الخميس، على منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية (بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية).

العالم_لبنان

الغارتان استهدفتا منطقة غير مأهولة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها المنطقة التي أطلِقَت منها الصواريخ التي استهدفت محيط مستوطنة كريات شمونة، نهار أمس.

و كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم انه رغم أن العدو وضع غارتَي فجر اليوم في سياق الرد على صواريخ نهار أمس، وأن معلقين مقربين من المؤسسة الأمنية في تل أبيب تعمّدوا القول إن الغارتين لم تستهدفا مواقع لحزب الله وإنهما رسالة، إلا أن الاعتداء يتجاوز خطوطاً حمراء أرستها قواعد الاشتباك في الجنوب منذ نهاية حرب تموز ــــ آب 2006.

فللمرة الأولى، يستخدم العدو طائراته الحربية للإغارة على أراضٍ لبنانية، في عمق الجنوب، فيما كان سابقاً يردّ على أي إطلاق للصواريخ ــــ سواء باتجاه مزارع شبعا أو نحو شمال فلسطين ــــ بقصف مدفعي على مواقع الحافة الأمامية.
المقاومة لم تقل كلمتها بعد. الإعلام الحربي اكتفى بنشر خبر عن الغارتين. المرة الأخيرة التي استخدم فيها العدو طائراته الحربية لقصف مواقع للمقاومة، كانت في شباط 2014، عندما أغارت طائرات حربية إسرائيلية على موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية ــــ السورية، شرقي بلدة جنتا.

ورغم أن الغارة استهدفت حينذاك نقطة ملتبسة لجهة كونها تقع في أراضٍ لبنانية أو سورية، إلا أن حزب الله أصدر بياناً أكّد فيه أن الغارة كانت على الأراضي اللبنانية، وسرعان ما نفّذت المقاومة عملية في مزارع شبعا، عدّتها رداً على محاولة العدو خرق قواعد الاشتباك.
ومنذ عام 2006، ثبّتت المقاومة معادلة ردع للعدو، وأجبرته على الانكفاء عن تنفيذ أي اعتداء أو عدوان على الأراضي اللبنانية. ومن غير المتوقع أن تسمح له بتجاوز هذه المعادلة، بصرف النظر عن أسلوب إعادة تثبيت الردع، في حال شخّصت غارتي أمس في إطار سعيإ سرائيل إلى الإخلال بميزان الردع الشديد الدقة.



كلمات دليلية :