المستوطنون الصهاينة يعتدون على المنطقة الأثرية في سبسطية

المستوطنون الصهاينة يعتدون على المنطقة الأثرية في سبسطية
الجمعة ٠٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس.

العالم - فلسطين

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أمس الخميس: إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.

وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري؛ لتأمين دخول مستوطنين يهود يؤدون طقوسا دينية، بدعوى أنها أراض "إسرائيلية".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أوقفت، يوم الثلاثاء، أعمال تأهيل مدخل بلدة سبسطية شمال نابلس، واحتجزت المقاول والعمال والجرافة ومعدات التأهيل في المكان.

ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها لـ17 مترا والمنصوبة في "ساحة البيادر" بالبلدة، وهي منطقة مصنفة "ب".

وكانت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لدولة الاحتلال طالبت سابقا بلدية سبسطية بإزالة السارية والعلم الفلسطيني من ساحة البيدر، وأكدت البلدية في حينه: "لن نزيل العلم وسيبقى خفاقاً، ولن نرضخ للاحتلال وضغوطاته".

وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.

وفيما بعد تم عدّ سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها "الحديقة العامة- سبسطية".

ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، عقبة مهمّة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج"، وتسعى للسيطرة عليها.