الاحتلال الأمريكي يواصل سرقة النفط السوري الى العراق

الاحتلال الأمريكي يواصل سرقة النفط السوري الى العراق
الجمعة ٠٦ أغسطس ٢٠٢١ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

تستمر قوات الاحتلال الأمريكي بعمليات تصدير النفط السوري المسروق من محافظة الحسكة باتجاه الأراضي العراقية، على التوازي مع استمرار جولاتها المكوكية على القرى والبلدات الريفية في المحافظة، محاولة تجنيد أبناء القبائل العربية للعمل لصالحها، ضمن مخطط ما يسمى (الصحوات).

العالم - سوريا

حصلت “سبوتنيك” على صور ومقاطع فيديو توثق لحظة قيام الجيش الأمريكي اليوم، بتسيير رتل صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق من الأراضي السورية إلى إقليم (شمالي العراق) عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف الحسكة.

ونقل مراسل “سبوتنيك” في الحسكة عن مصادر محلية، أن شحنة النفط المسروقة هذه، تم نهبها، تحديداً من أحد الآبار ومحطات التزويد التابعة لمديرية حقول نفط وغاز الحسكة (الرميلان) الحكومية السورية، في قرية “سويدية محمد الدهام” على الحدود السورية – العراقية.

وأكدت المصادر المحلية أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي، مؤلفاً من 25 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة السورية، توجه اليوم إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي يرافقه عدد من سيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات متنوعة تابعة لمسلحي تنظيم “قسد” الموالي له.

وبين المراسل بأن مئات الآليات والصهاريج التابعة للجيش الأمريكي، تقوم بشكل يومي بتعبئة النفط الخام والغاز الطبيعي من حقول وآبار مديرية نفط الحسكة برميلان الممتدة على مساحات واسعة من مناطق شمال وشمال شرقي محافظة الحسكة، وتنقلها بعد ذلك برا نحو معبر (الوليد) غير الشرعي مع إقليم شمالي العراق، أو عبر الأنبوب الذي تم تمديده بين الآبار وبين أراضي الإقليم العراقي مرورا بأسفل مجرى نهر دجلة الذي يشكل فاصلا طبيعيا بين الأراضي السورية والعراقية أقصى شمال شرق وغرب البلدين.

وتضم مديرية حقول نفط وغاز الحسكة في (الرميلان) واحدة من أكبر القواعد الأمريكية العسكرية اللاشرعية في سوريا، وهي أول قاعدة جوية أنشأها الاحتلال الأمريكي في البلاد، وذلك بعد أن استولى على مطار (تل حجر) الزراعي التابع لها، ليقوم بعد ذلك بتطويره ليتناسب مع حركة هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة.

وكان إنتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يوميا من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرق محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنويا، وكانت سوريا تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلدا مستوردا للنفط والقمح، كما أنها تلاقي صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والأمريكية وفق قانون “قيصر” الجائر.