وفاة نجل معتقل سعودي والسلطات تمنعه من وداعه الأخير

وفاة نجل معتقل سعودي والسلطات تمنعه من وداعه الأخير
الأحد ٠٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعلن أبو بكر المالكي نجل المفكر السعودي المعتقل حسن بن فرحان المالكي عن وفاة شقيقه فرحان في حادث سير.

العالم-السعودية

وبدوره أعلن حساب معتقلي الراي بتويتر والمعني بالدفاع عن شؤون المعتقلين عن وفاة نجل المفكر السعودي المعتقل الشيخ حسن بن فرحان المالكي أمس السبت.

وأشار الحساب الحفوقي إلى أن النظام السعودي يعتقل الأب المالكي، ونجله الآخر العباس حسن المالكي بتهم واهية.

السلطات السعودية التي تتفنن بالتضييق على المعتقلين ترفض تمكين المفكر المالكي من وداع نجله للمرة الأخيرة بحسب ما أفادت مصادر حقوقية إذ أن طلباً عاجلا تم تقديمه إلى السلطات للإفراج المحدود عن المالكي لكن تم رفضه فوراً.

وتصر النيابة العامة التابعة للنظام السعودي على التمسك بمطالباتها ضد المعتقل المالكي، وفي مقدمتها الإعدام بقتله تعزيراً ومصادرة بحوثه بسبب أفكاره النقدية العلمية وآراءه السلمية.

وكان الأمن السعودي اعتقل المالكي في أيلول/سبتمبر 2017، واستلم في حينها لائحة التهم الكيدية، في حين منع من حضور الجلسات خلال أيلول/سبتمبر 2018 وحتى آذار/مارس 2020.

واتسمت بعد هذه الفترة، قضيته خلال 2020 بثلاث جلسات مرافعة قانونية، إلا أن البقية كانت جميعها تأجيل، حيث كانت آخرها في 17 يونيو، وقبلها في 18 نيسان/أبريل 2021.

وتعمد السلطات إلى المماطلة في حسم قضية المالكي، والكثير من معتقلي الرأي، لأهداف ربما يراد منها إصدار أحكام جائرة قد تعرضه للإعدام الظالم.

وفي أيلول/سبتمبر 2020 حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة ابتدائياً على العباس نجل حسن المالكي بالسجن 4 سنوات اعتباراً من تاريخ توقيفه، وبعدها 4 سنوات منع من السفر.

واتهمت المحكمة الجزائية الابن المعتقل بعدة تهم جائرة منها: التعاطف مع والده بنشره للتغريدات، إتلاف الأدلة الإلكترونية.

وكان أبو بكر المالكي نجل المعتقل الشيخ حسن فرحان المالكي وأخ المعتقل العباس قرر التكلّم بقضية أخيه المعتقل، لافتاً الظلم الذي تعرّض له من قبل سلطات آل سعود وتلكؤ الجهات المعنيّة التي استغاث بها عن مساعدته.

وذكر أن شقيقه العباس اعتُقل على خلفية أربعة تغريدات كان قد نشرها عند اعتقال والده عام 2014 لكنه لم يتوقّف عليها، مؤكداً أنها ليست بتلك التغريدات التي تضمن محتوى مخل بالأمن حتى يتم اعتقاله.

وصعدت السلطات السعودية منذ أعوام حملتها الممنهجة القائمة على استهداف شخصيات المجتمع البارزة التي تؤمن بالإصلاح وقيم حقوق الإنسان، وشمل ذلك عدداً كبيراً من الوجوه الأدبية والإعلامية والأكاديمية البارزة.