فزّاعتكم لم تعد تُفزِع

فزّاعتكم لم تعد تُفزِع
الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية! عن مصدر وصفته بالدبلوماسي، ونقله موقع “يديعوت احرنوت” "الاسرئيلي"! قوله:" ان امريكا مارست ضغوطا على رئيس الوزراء "الاسرائيلي" نفتالي بينيت" لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في سبتمبر/ ايلول المقبل، الأمر الذي قد يعطي إيران ذريعة للانسحاب من المفاوضات النووية"

العالم يقال ان

وقبل هذه "التسريبات"! للصحافة السعودية و"الاسرائيلية"، عن "الضغوط الامريكية على اسرائيل"، نقلت الصحافة "الاسرائيلية" عن شخص اسمه حسون حسون وصفته بانه مسؤول كبير سابق في "الجيش الإسرائيلي" قوله: "نحن ذاهبون إلى حرب إقليمية ضد إيران ، نحن بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة". كما نقلت قناة "كان" "الاسرائيلية" عن "مصدر أمني" قوله: "إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أيام قتال جديدة".

كل هذه النبرة العالية من التهديدات "الاسرائيلية"، والتي إستتبعتها "ضغوط" امريكية لمنع تنفيذها، كان الشاهد عليها السعودية!، والتي انفردت بها صحيفتها سيئة الصيت "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن.

كنا نتمنى على الشاهد السعودي "الاعور"، ان ينقل لقرائه ايضا، صراخ وعويل مندوب الكيان الاسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد أردان، وهو يستصرخ الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عندما دعا الاخير "إسرائيل ولبنان إلى ضبط النفس وتجنب الإجراءات المؤدية للتصعيد"!.

جلعاد هذا أعرب عن "أسف تل أبيب إزاء استمرار الأمين العام للأمم المتحدة في وضع علامة المساواة من الناحية الأخلاقية!!.. الهجمات المدبرة من قبل جماعات إرهابية وتلك التي تنفذها دولة إسرائيل الديمقراطية الملتزمة بالقانون وهي عضو في الأمم المتحدة"!!.. واعرب ايضا عن بالغ استغراب "إسرائيل" لامتناع الامين العام للامم المتحدة عن نسب الهجوم الصاروخي الى حزب الله، واصفا ذلك بانه "أمرا لا يتصور".

العالم اجمع يعلم علم اليقين، ان امريكا و"اسرائيل" لن يترددا لحظة واحدة في استخدام القوة العسكرية ضد من تعتبرهم خصومها، حتى لو كانت هذه القوة العسكرية سلاحا نوويا، وحتى لو كانت الاهداف مدنا وملاجىء يختبأ فيها الاطفال، والتاريخ الاسود والدموي لهذا الثنائي خير دليل على ذلك، وما لجوء "اسرئيل" اليوم الى الامم المتحدة ومجلس الامن والبكاء والصراخ هناك على ابوابها، وهي الكيان الوحيد في العالم الذي ضرب بعرض الحائط بكل قرارات هذه المنظمة وداس على كل القوانين الدولية والاخلاق الانسانية معتمدا على قوته ودعم امريكا والغرب له، الا دليل ضعف وعجز هذا الكيان عن مواجهة محور المقاومة، الذي وضع حدا لاستهتاره وعنجهيته، ودفعه الى اللجوء الى الامم المتحدة، بعد ان كان هذا "اللجوء" من اختصاص العرب والمسلمين.

يبدو ان الثنائي الامريكي "الاسرائيلي" باتا اشبه بممثلين فاشلين يحاولان إقناع المشاهدين بمسرحيتهما الهزيلة، فتقاسم الادوار بهذه الطريقة الفاضحة، يكشف اكثر ما يغطي على هدف امريكا وفزاعتها "اسرائيل"، وهو الضغط على ايران لتقديم تنازلات في قضايا ترى فيها امريكا تهديدا لمصالحها غير المشروعة في المنطقة، ولأمن "اسرائيل"، ولكن فات امريكا وكذلك اعراب الردة ان فزّاعتهم لم تعد تُفزع.