نائب لبناني: بعض وسائل الإعلام تخدم أجندة أميركية عبر تزوير الحقائق

نائب لبناني: بعض وسائل الإعلام تخدم أجندة أميركية عبر تزوير الحقائق
الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

اشار رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني حسين الحاج حسن الى أن بعض وسائل الاعلام في لبنان تصر على تزوير الحقائق خدمة لأجندة أميركية.

العالم_لبنان

ونبه حاج حسن اليوم الاثنين في مقابلة صحفية الى واقع بعض وسائل الإعلام اللبنانية المتناغم مع المشروع الأميركي الفتنوي في لبنان، ُوذكّر بأنّ الأميركي اعترف في شهادات أمام الكونغرس منها اثنتين على الأقل؛ أولى لجيفري فيلتمان أكّد فيها أنه تم دفع 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله، وثانية لوكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل التي أعلن فيها عن إنفاق 10 مليار دولار لمحاربة حزب الله وتشويه صورته.
وقال الحاج حسن: انّ جزءًا من هذا المال يُصرف على الإعلام، لذلك نشهد ان الإعلام البعيد عن الموضوعية والمهنية. إعلام في خدمة هذا المشروع لتشويه صورة الحزب والتحريض عليه خدمةً لأجندة أميركية وهذا لم يعد سرًا .
ولفت الحاج حسن الى الاتهامات المفبركة، الكذب، التضليل، اختراع شهود زور، الدفع نحو الفتنة، الإصرار على اختلاق وتزوير الحقائق عبر بعض وسائل الاعلام والإعلاميين بعيدًا عن المهنية وبعيدًا عن مدونة السلوك والأخلاقيات الإعلامية، وهذا -برأي الحاج حسن- جزء من الحرب الناعمة التي تشن على المقاومة، فالإعلام جزء من الأدوات التي تستخدم ضد المقاومة ومشروعها خدمة للأجندة الأميركية.

ولفت الحاج حسن الى مواقف وتصريحات ولقاءات السفيرة الأميركية المخالفة لكل الأصول الدبلوماسية بأي دولة في العالم، "إطلالات منظّمة وممنهجة ومرعية تعرض وجهة النظر الأميركية، فيما يستخدم الإعلام مفردات وصور ومؤثرات صوتية ويختلق أحداث وشهود زور واتهامات خلافًا للمصلحة الوطنية".

واستشهد الحاج حسن بانفجار المرفأ في 4 آب 2020 حين سارع البعض الى توجيه الاتهامات للمقاومة بتخزين أسلحتها في المرفأ فيما كانت جثث الشهداء والجرحى لا تزال على الأرض وقبل أن يُكشف حتى على مسرح الجريمة. وفق عضو كتلة الوفاء للمقاومة، دائمًا ما نرى هذا النمط الواضح أنّه يستهدف المقاومة وخطها عبر التحريض المستمر والاستفادة من أي حادثة لاختلاق الفتن.

وقال الحاج حسن : أننا عقدنا عدة اجتماعات في لجنة الإعلام والإتصالات النيابية للتنبيه من هذا الأداء -ليس فقط فيما يخص المقاومة وحزب الله- بل في ما يخص أي قضية وطنية وأي حزب وشخصية حتى ولو كانت مع الذين يختلفون مع حزب الله سياسيًا. نحن في لجنة الإعلام والاتصالات دعَونا في أكثر من اجتماع الى اعتماد المهنية والموضوعية بمن فيهم حيال من يخاصمنا في السياسة سواء في الساحة اللبنانية أو العالمية.

وأضاف: أننا لا نقبل بفبركة الأخبار حتى مع أعدائنا بل نورد الحقيقة كما هي، ولذلك ندعو الى الالتزام بمدونة السلوك والأخلاقيات الإعلامية التي تم الاتفاق عليها والتي هي أيضا جزء من قانون الإعلام المرئي والمسموع وقانون الصحافة وتتلخّص مبادئها بالموضوعية، المهنية، المصداقية، الابتعاد عن كل ما يثير الفتن والعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية والغرائزية، الالتزام بالحقيقة، وحرية الرأي.

وتابع: لا أحد يناقش حرية الرأي، فحرية الرأي السياسي تختلف كثيرًا عن اختلاق الأحداث، وتختلف كثيرًا عن التحريض، معتبرا أنّ حرية الرأي لا تعني التحريض واختلاق الروايات والكذب والدفع نحو الفتن. حرية الرأي هي حرية الرأي، "التعبير عن الرأي السياسي مصان ومطلوب وضروري فلا أحد يناقش بحرية الرأي بل نناقش في ضرورة الابتعاد عن كل ما يثير الفتن والغرائز والعصبيات والتضليل والتحريض واستباق نتائج التحقيقات".