شاهد.. منع 12 مسؤول تونسي من السفر بشبهة الفساد

الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

اصدرت السلطات القضائية التونسية قرارا بمنع اثني عشر مسؤولا حكوميا من السفر بسبب شبهات فساد في قطاع الفوسفات، وذلك في وقت عبر فيه الاتحاد العام للشغل في تونس، عن ثقته الكاملة في قرارات سعيد. ودعا الى تغيير النظام السياسي القائم في البلاد. هذا وكشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن قرب التوصل الى حل سياسي للازمة في البلاد.

العالم - تونس


الازمة التونسية لا تزال تراوح مكانها واخر قرارات الحكومة كانت منع اثن عشر مسؤولا من السفر بسبب شبهات فساد في نقل واستخراج الفوسفات. وقالت مصادر قضائية إن من بين المسؤولين الممنوعين مديرين عاميين لشركة فوسفات قفصة ورجل أعمال يسيطر على نقل الفوسفات وذلك الى جانب وزير سابق ونائب في البرلمان.

وهذا القرار اتى بعد ان تكبدت الشركة خسائر بمليارات الدولارات، ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، نواب ورجال أعمال نافذين بالتحريض على احتجاجات وقطع السكك الحديدية لنقل الفوسفات عبر أسطول شاحناتهم وبعد ان كانت تونس من ابرز مصدري الفوسفات في العالم بات تضطر لاستيراده.

الاتحاد العام للشغل في تونس، وهو أكبر منظمة عمالية في البلاد، عبر عن ثقته الكاملة في قرار سعيّد ودعا الى تغيير النظام السياسي القائم في البلاد واكد الأمين العام المساعد في الاتحاد حفيظ حفيظ، انه ينتظر كشف خريطة طريق واضحة في البلاد والإسراع في تشكيل حكومة جديدة. وأضاف انه في ظل غياب حكومة فاعلة، لا يمكن متابعة إنفاذ الاتفاقيات العمالية في الاتحاد سواء كانت تعيينات ومنح ومتابعة ملفات وظيفية ويعتبر موقف الاتحاد نقطة مهمة لصالح سعيد في خضم الازمة السياسية الواقعة في البلاد.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، دخل على خط الازمة التونسية، واعلن عن قرب التوصل الى حل سياسي بشأنها واكد ان بلاده لن تبخل بتقديم المساعدة لتونس، دون التدخل في شؤونها، وانها لن تسمح ايضا لأي طرف بممارسة الضغوط على تونس، وأن الرئيس سعيد أطلعه على أمور مهمة، لكنه لا يستطيع البوح بها. هذه التصريحات دفعت مراقبين ليؤكدوا ان الجزائر تقوم حاليا بدور الوسيط بين الرئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي. واتى هذا بعد ان عبرت حركة النهضة في اكثر من مناسبة عن استعدادها للحوار مع سعيد لتجاوز الأزمة القائمة في البلاد، كما رحبت بعقد لقاء عاجل بينه وبين الغنوشي لمناقشة مرحلة ما بعد احداث الخامس والعشرين من تموز - يوليو الماضي.