ضابط الطحينة مفوضا للأمن في وزارة حرب الاحتلال

ضابط الطحينة مفوضا للأمن في وزارة حرب الاحتلال
الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

سيعرض وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على الحكومة، موافقته على تعيين العميد (احتياط) يوفال شمعوني في منصب مفوّض الأمن في وزارة الحرب، حسبما ذكر موقع واي نت العبري.

العالم - الاحتلال

وفي حال تمّت الموافقة على تعيين شمعوني، خلفاً لجيل بن عامي، سيتولى شمعوني مسؤوليات صناعة الأسلحة في كيان الاحتلال، بما في ذلك الشركات التي تطوّر أسلحة وأنظمة «دفاعية»، ومجمع الأبحاث النووية والمعهد البيولوجي ووحدات أخرى في جيش العدو.

من هو شمعوني؟
في مطلع العام الماضي، كشف برنامج «عوفدا» (الحقيقة)، الذي تبثّه «القناة 12» العبرية، أن قيادة جيش الإحتلال قررت فصل ضابط كبير برتبة عميد، بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» على خلفية فضيحة «الطحينة».

وأوضحت في حينه أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، فصل إثر الفضيحة الضابط المسؤول عن إرسال عميل خاص من «الوحدة الخاصة 504 بشعبة أمان»، إلى الضفة الغربية المحتلة، لإحضار علب طحينة.

وأسفر التحقيق عن توبيخ ضابط آخر وهو ضابط الوحدة التي كان يخدم فيها الضابط المسؤول أو المفصول، وحبس ضابط ثالث، من الذين شاركوا بهذه الفضيحة العسكرية أو «الضجة الإعلامية»، التي عُرفت باسم «فضيحة الطحينة».

وأوردت القناة العبرية عبر برنامجها الأسبوعي «عفودا» أن العميد يوفال شمعوني، قام بتشغيل أو تأجير عميل خاص من الوحدة 504، لإرساله في مهمة خاصة إلى الضفة الغربية.

وأشارت القناة العبرية إلى أن مهمة العميل الخاص كانت التسلل إلى إحدى القرى الفلسطينية بالضفة الغربية، لشراء علبة طحينة وتقديمها للعميد الإسرائيلي، حيث نشرت القناة عبر برنامجها أن هناك أنواعاً مختلفة من الطحينة الفلسطينية الممتازة، من نوع «النسر» أو «الزرافة».

ونقلت القناة على لسان ضابط إسرائيلي كبير، أن ما قام به العميد يوفال شمعوني لا يتفق مع مبادئ وتقاليد وعادات الوحدة العسكرية الإسرائيلية التابع لها، وهي وحدة مهمة وذات طابع خاص، وهي وحدة 504، في وقت نوّهت فيه إلى أن هذه العملية تمّت قبل عدة أشهر (قبل شهرين من عام 2020).

وأكدت القناة العبرية أن رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات، أشرفا على التحقيقات في هذه القضية، التي وصفاها بـ«الخطيرة».