وبدأ العد التنازلي لإعادة إعمار سورية

وبدأ العد التنازلي لإعادة إعمار سورية
الإثنين ١٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

بدأت الحكومة السورية الجديدة مهامها، بعد أداءها لمراسم القسم الحكومي أمام رئيس البلاد، بشار حافظ الأسد، الذي بدوره توجه بكلمة وضع من خلالها خطة العمل للحكومة الجديدة.

العالم – يقال ان

يرى خبراء السياسة السوريون أن المرحلة القادمة في بلادهم ستحمل المزيد من التعاون مع الحلفاء الذين ساعدوا الشعب السوري في السراء والضراء، في حربه ضد الإرهاب وانعاش أسواقه التي وقفت شامخة أمام العقوبات الاقتصادية الاميركية التي تسمى بقانون قيصر ووقت الى جانب الحكومة في اعادة هيكلتها.

استحالة مشاركة المواطن في قضايا وطنه بعيداً عن الشفافية، بهذه العبارة توجه الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمته للحكومة الجديدة بُعيد أدائها لمراسم القسم الحكومي، داعياً إلى تحويل الشفافية لمبدأ أساسي، فضلاً عن توسيع المشاركات و المبادرات الشعبية، وأكد وجود خلل في عمل المؤسسة الإعلامية السورية، متحدثاً عن المشكلة الكبيرة بين الحكومة و المواطنين

وعن التطلعات الحكومية نوه الأسد إلى أن الأولوية في المرحلة السابقة كانت لاستعادة الأمن، أما حالياً فهي للإنتاج وفرص العمل، لا إستمرار الاستقرار، خاصة بعد تحرير الجزء الأكبر من الأراضي في سوريا من الإرهابيين، في إشارة إلى أن المرحلة القادمة سياسيا ستحمل الكثير من التعاون بين القيادة السورية وحلفائها الذي دعموها في الحرب العسكرية.

ايران التي تعتبر الداعم الرئيس لسورية حكومة وشعبا اعلنت ان العلاقات بين دمشق وطهران تعود إلى سنوات سبقت الحرب على سورية، وأن هذه العلاقات كانت دائماً قائمة على التعاون والتنسيق وتبادل الدعم في مختلف القضايا مشيرة إلى أن تبادل الزيارات والتنسيق القائم بين مجلس الشورى ومجلس الشعب له دور كبير في تعزيز هذا التعاون ورفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى المستوى الذي يرقى إلى طموحات قيادتي وشعبي البلدين.

داخلياً، تعيش سوريا تبعات وانعكاسات متضخمة للسياسيات الغربية العقابية، في حين تصبو الحكومة الجديدة لضرورة تحقيق انتصارات موازية للنصر العسكري، على مختلف الصعد، لا سيما الاقتصادية منها، للتغلب على العقوبات الأمريكية التي تستهدف الشعب السوري، بتدعيم اللامركزية و تحقق التنمية المتوازنة و إعادة الاعمار.

كثيرة هي المفاصل التي تناولها اللقاء في القصر الجمهوري لكن التطلعات الشعبية تبدو مرهقة وخاملة بسبب الضغط الإقتصادي الكبير على مستلزمات المعيشة. واقع تأمل دمشق تجاوزه بالإعتماد على المقدرات الوطنية و دعم الحفاء.