شاهد.. الرئيس الأميركي يدافع عن سحب قواته من افغانستان

الثلاثاء ١٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار سحب القوات من افغانستان، وقال إنّ هدف بلاده لم يكن يوماً بناء دولة في افغانستان.

العالم - الاميركيتان

بضراوة دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ورفض الانتقاد الواسع للانسحاب غير المنظم. وأكد أن الوقت قد حان للمغادرة بعد عشرين سنة من الحرب.

وقال بايدن:"أقف بقوة وراء قراري. المصلحة القومية لبلادنا كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

بايدن ألقى باللائمة على القادة السياسيين الأفغان الذين فروا من البلاد وعدم وجود رغبة لدى جيش أفغانستان في قتال جماعة طالبان. وأقرّ الرئيس الديموقراطي بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة فعلت كلّ ما بوسعها لدعمها.

وقال بايدن:"أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لايمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم؛ لا يجب ان تقاتل القوات الأمريكية وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها".

يتفق الجمهوريون والديمقراطيون في المضمون على الانسحاب لكن مآلات الأمور والتحرك السريع للأحداث؛ دفع الجمهوريين في الكونغرس لاستغلال الفرصة والمطالبة بعزل الرئيس؛ ويقود السيناتور الجمهوري، "ريك سكوت"، حملة في هذا الاطار داخل أروقة الكونغرس. وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤولين أمريكيين، أنّ البيت الأبيض أهدر الكثير من الوقت في الأشهر الماضية قبل الانسحاب من أفغانستان. وأشارت الوكالة إلى أنّ المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنّ هناك إحباطاً متزايداً وغضباً من طريقة تعامل إدارة بايدن مع إجلاء الأمريكيين من العاصمة الأفغانية كابل.

الانسحاب والتخبط في اتخاذ القرارات؛ ولد نوعا من الشك لدى حلفاء واشطن وعلى رأسهم بريطانيا؛ التي عبرت عن خشيتها من ان تسمح عودة طالبان المفاجئة إلى السلطة والفراغ الذي تركه انسحاب الغرب غير المنظم من أفغانستان لمتشددي الجماعة بكسب موطئ قدم في هذا البلد.