طالبان لم ترتكب مجازر كما كان متوقعا.. هل اختلفت عن عام 2000؟

الثلاثاء ١٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد أخلاقي ان قيادة حركة طالبان اصبح لديها نضج سياسي وان الحركة قد تكون اختلفت عما كانت عليه في عام 2000، مشيرا الى ان مسلحيها لم يرتكبوا أي مجازر خلال سيطرتهم على المدن والعاصمة كابل.

العالم - خاص بالعالم

وقال أخلاقي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن ما حدث في مطار كابل هو امر مؤسف جدا ونهاية مخزية جدا للمتعاونين مع الولايات المتحدة ومع الاحتلال، بالتأكيد ليس كل من كان في المطار هم من المتعاونين مع اميركا، يوجد كثير من الناس خوفا من تجربة حكم طالبان لانها كانت تجربة قاسية جدا سابقة، ففضلوا الهرب من افغانستان.

وأضاف: لكن 80 بالمئة من هؤلاء كانوا من المتعاونين، عددهم تقريبا كان 18 الف متعاون وكان من المقرر ان ترسلهم السفارة الاميركية الى طاجيكستان ومن هناك يتم ترحيلهم الى الولايات المتحدة، لكن سرعة التطورات والاحداث العسكرية التي حصلت في افغانستان وخاصة في كابل، تفاجأ الجميع منها ولم يجد المتعاونون مع الامريكان الا اللجوء الى المطار والتعلق بالطائرات الاميركية.

وتابع أخلاقي: بدأت مرحلة جديدة في افغانستان، مرحلة حكم طالبان والامارة الاسلامية كما يسموها، وهذه المرحلة دقيقة جدا ويتطلب ان تثبت حركة طالبان صدقيتها فيما تقول بأنها تغيرت وبأنها ستشكل حكومة شراكة وطنية وتحترم حقوق الاقليات وحقوق المرأة وحقوق الانسان، فهذه المرحلة بداية جديدة لتاريخ جديد في افغانستان.

وأشار الى أن مسلحي طالبان عندما دخلوا المدن والبلدات لم يرتكبوا مجازر كما كان متوقعا منهم، فقط في منطقة بمدينة غزنة قتلوا 40 الى 45 شخصا بعد إعادة السيطرة عليها، اما في غيرها فلم نسمع عن مجازر او اعمال قتل اطلاقا.

وأضاف أخلاقي: إن قيادة طالبان دخلوا في مرحلة تأهيلية كبيرة واصبح لديهم نضج سياسي والآن طالبان اصبحت تختلف عما كانت عليه في عام 2000، وتم الحديث أمس عن سماح الحركة للطالبات بإكمال دراستهن في الجامعات والمدارس، وهذا امر جيد حتى الآن.