هل ستعيد طالبان الهدوء إلى المدن الأفغانية ؟ + فيديو

الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

كابل (العالم) 2021.08.18 – ظهرت الحركة في العاصمة الأفغانية كابل بعد نحو 48 ساعة من سيطرة حركة طالبان على زمام الأمور في البلاد وكأنها عادية وكل يسير في طريقه المرسوم.

العالم أفغانستان

وحاولت طالبان أن تشيع أجواء من الهدوء في الشارع وأعلنت عفوا عاما عن موظفي الحكومة، وعملت ايضا على إعادة تشغيل المرافق والمؤسسات في كابول عبر دعوة الموظفين الحكوميين للعودة إلى العمل.

وشددت الحركة على أنها حريصة على عدم السماح بدخول مقاتليها لمنازل المسؤولين السابقين أو تهديدهم، وأكدت أنها لم تقرر بعد من سيقود الحركة في أفغانستان وستتخذ قرارها بهذا الخصوص خلال أيام.

وعقد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أول مؤتمر صحفي له بعد السيطرة على كابل، وأكد أن الحركة لا تريد استمرار الحرب في أفغانستان وأن السفارات الأجنبية ستكون آمنة ولن يتعرض لها أحد.

وأضاف أن ما سماها بالإمارة الإسلامية لا تشكل تهديدا لدول الجوار والعالم، ولفت إلى أن طالبان لن تقوم بتصفية حسابات مع أي طرف في أفغانستان.

مشهد مغاير تماما للهدوء الذي ظهر في العاصمة حدث في مطارها، حيث تدافع عشرات الآلاف على الطائرات بهدف مغادرة البلاد خوفا مما قد يحدث لهم، وفضلوا الموت من على ذيل الطائرة الأميركية وهي في الجو على البقاء في أفغانستان.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أن طهران ستبذل جهودها لإرساء الاستقرار في أفغانستان، ودعا جميع الفصائل الأفغانية إلى التوصل لاتفاق وطني.

واعتبر رئيسي أن هزيمة الولايات المتحدة وانسحاب قواتها من أفغانستان بمثابة فرصة لإحياء السلام، وإرساء الأمن المستدام، وعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن طالبان أكدت استعدادها لتشكيل حكومة بمشاركة ممثلي القوى السياسية الأخرى.. وأكدت موسكو أنها على اتصال بمسؤولي حركة طالبان عبر سفارتها في كابول.

اما الصين فقد أكدت أنها على استعداد لتطوير علاقات ودية مع حركة طالبان، وأضافت أنها تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره.

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أكد أنه يجب أن يكون في أفغانستان انتقال سلمي للحكومة يضم الجميع دون عمليات انتقام أو عنف.

وأضاف أن الوضع في البلاد مقلق للغاية، وأوضح أن من سيتسلم السلطة عليه مسؤولية كبيرة في ضمان عدم عودة أفغانستان كملاذ آمن للإرهاب. مشيرا إلى أنه يتوقع تنفيذ طالبان التزاماتها.

طالبان حاولت إظهار الوضع في البلاد على أنه هادئ ولا يعكر صفوه شيئا وأن الشارع الأفغاني مرحب بها، لكن القوى الغربية تشكك بهذه الصورة.. لتبقى الأيام وحدها هي الامتحان الحقيقي للحركة، سواء في النجاح بقيادة أفغانستان أو بالفشل والدخول مرة أخرى بدوامة الحرب الداخلية.

التفاصيل في الفيديو المرفق..