مواجهات في طوباس واقتحامات صهيونية للأقصى

مواجهات في طوباس واقتحامات صهيونية للأقصى
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

أصيب شابان فلسطینیان بالرصاص الحي، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية تياسير شرق طوباس.

العالم - فلسطين

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية تياسير، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل مدرسة ذكور تياسير الثانوية، ومنعت الطلبة من الوصول إلى مدرستهم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال روعت الأطفال من خلال توجيه فوّهات بنادقها نحوهم، كما احتجزت المعلمين بلال دراغمة وأحمد دراغمة، وحققت معهما واستجوبتهما على مدخل المدرسة.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر طبية: إن الطواقم الطبية تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية وصفتا بالمتوسطة، نقلتا إلى المستشفى لاستكمال العلاج.

وما تزال قوات الاحتلال حتى اللحظة في قرية تياسير، مع اندلاع مواجهات أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام.

واقتحمت قوات الاحتلال -صباحًا- مدينة طوباس وقرية تياسير شرقا، واعتقلت مواطنا من طوباس، واندلعت على إثرها مواجهات وصفت بالشديدة، تخللها إطلاق نار على قوات الاحتلال وإلقاء زجاجات حارق وقنابل مولوتوف محلية الصنع.

وارتبطت اسم قرية تياسير باسم حاجز عسكري ومعسكر تابع لجيش الاحتلال مقام إلى الشرق من القرية، حاولت مجموعات من المستوطنين في الآونة الأخيرة إقامة بؤرة استيطانية فيه.

ويعود تاريخ إنشاء معسكر تياسير إلى عام 1992م على مساحة 16 دونماً من الأراضي التي تصنف بأنها خزينة الأردن، وأُخلي عام 2008م من جانب واحد من جيش الاحتلال مع ترك المباني العسكرية قائمة.

هذا واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر إعلامية مقدسية، أن 86 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر بحراسة شرطة الاحتلال.

وأشارت إلى أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم، وأداء طقوس تلمودية فيه.

وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام "الأقصى" على فترتين؛ صباحية ومسائية تستمر عدة ساعات.

من جانبها دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية، الأربعاء، لحشد أكبر حملة دعم نصرةً للأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، مطالبين السلطة الفلسطينية بتحريك ملفّهم دوليّا ورفع قضيتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظّمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حول أوضاع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، بحضور ومشاركة ممثلين عن الفصائل ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى ونشطاء ومتضامنين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: إننا "نقف اليوم أمام معضلة وطنية وسياسية وقانونية".

وذكر الحية أن "الاعتقال الإداري من مخلفات الانتداب البريطاني".

وأوضح أن الاعتقال الإداري هو وصفة لتجاوز كل القيم والأعراف القانونية، فالاحتلال يمارس كل أشكال القمع التي تنسجم مع جرائمه، مبيّنًا أن من مخاطره أنه يضرب الحالة الوطنية والمواجهة الشاملة مع العدو.