العالم - خاص العالم
وقال ميرتاج الديني خلال مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية ضمن برنامج من طهران:"قام السیّد/ سیّد ابراهیم رئیسي المحترم بتقدیم أعضاء حکومته المقترحة لمجلس الشوری الإسلامي في الوقت المحدّد قانونیاً، ووفقاً لدستور البلاد واللائحة الداخلیة لمجلس الشوری لدی رئیس الجمهوریة فرصة زمنیة قدرها اسبوعان في تقدیم أعضاء حکومته المقترحة وقد قام رئیس الجمهوریة بهذا العمل في نهایة الاسبوع الأوّل من المهلة الدستوریة، أي قبل إنتهاء الفترة الزمنیة المحدّدة في الدستور، ولأعضاء مجلس الشوری فترة زمنیة تتراوح من اسبوع إلی عشرة أیّام للبتّ في صلاحیة الأعضاء المقترحین من قبل السیّد رئیس الجمهوریة وقد بدأ هذا العمل فعلیاً في اللجان المتخصّصة والکتل النیابیة کوننا نقترب من عطلة یومي التاسع والعاشر من شهر محرّم الحرام وسوف تستمر لیوم آخر أیضاً وإن شاء الله سوف نبدأ عملیة منح الثقة یوم السبت القادم. تقوم سیاسة ونهج المجلس علی مبدئین الأوّل هو الدقّة في دراسة البرامج المقدّمة من الأعضاء المقترحین وعملهم والسیرة الذاتیة الخاصّة بهم، بینما المبدأ الثاني یقوم علی الصراحة في إبداء وجهات النظر. حالیاً، نحن نشهد في اللجان التخصّصیة والکتل النیابیة أسئلة وعوائق جدّیة تتعلّق بالبرامج المقدّمة، وبالتأکید سوف تُطرح خلال الجلسات العلنیة لمجلس الشوری الإسلامي أثناء عملیة منح الثقة".
وتابع ميرتاج الديني:"بسبب نظرتنا الشاملة ونهجنا الرئیسي یتمثّلان في تشکیل حکومة السیّد/ رئیسي في أسرع وقت ممکن والقیام بمسؤولیاتها التنفیذیة وفقاً لدستور البلاد، وبالأخصّ بسبب المشکلة الرئیسة التي تعصف بالبلاد حالیاً والمتمثّلة في جائحة کورونا وکیفیة مواجهة تداعیاتها، من الضروري أن تتشکّل الحکومة وأن تنعم البلاد بالهدوء والإستقرار. کما أنّه یمکن للسلطة التنفیذیة التعامل مع المشکلات الإقتصادیة والمعیشیة لأفراد الشعب والبدء بمسؤولیاتها حینما تتشکّل الحکومة. هذا هو توجّهنا ونهجنا الشامل والمتمثّلان في سرعة تشکیل الحکومة. حالیاً، یتواجد الوزراء المقترحون في اللجان المتخصّصة ویمنحونها الوقت اللازم والضروري لمناقشة برامجهم الخاصّة بحقائبهم الوزاریة کما یجیبون علی أسئلة النوّاب الأعضاء في هذه اللجان التخصّصیة، یحدث أحیاناً أن تُطرح أسئلة علی الوزراء المقترحین في اللجان المتخصّصة تتعلّق بخبراتهم في العمل وشخصیاتهم، کما یمضي هؤلاء الوزراء المقترحون قسماً من الوقت في مختلف اللجان المتخصّصة، بمعنی أنّ الجدول الموضوع یقضي بتواجد المرشّحین للوزارات التسع عشرة في جمیع اللجان المتخصّصة، مع الأخذ بعین الإعتبار تخصیص القسم الأکبر من أوقاتهم في لجانهم المتخصّصة وذلك کي یتعرّف السادة النوّاب علیهم وعلی برامجهم المختلفة".
وصرح ميرتاج الديني:"البرامج التي یقدّمها الوزراء المقترحون في حقیقة الأمر هي جزء من البرامج الکبری للبلاد، ویجب أن تتطابق مع المستندات الرئیسة والخطّة الخمسیة والنهج الجدید للحکومة القادمة للسیّد رئیسي والتي سوف تقدّمه من خلال طبقات مختلفة قصیرة ومتوسّطة وطویلة الأمد. یستند ضمان تنفیذ البرامج والخطط في حقیقة الأمر علی مایتعهّد به الوزراء المقترحون إلی جانب إشراف ورقابة مجلس الشوری الإسلامي. علی سبیل المثال، یأتي أحد الوزراء ویعلن أنّني سأقوم بایجاد فرص عمل لملیون مواطن، حسناً سوف یوجّه المجلس سؤالاً لهذا الوزیر في المستقبل عن هذا الکلام والبرنامج الذي أعلنته وزارة التعاون والعمل والرعایة الإجتماعیة، أو تفصح وزارة الطاقة مثلاً عن نیّتها بإنتاج 10 آلاف میغاوات من الطاقة الکهربائیة بإستخدام الوقود الأحفوري في محطّات الطاقة التي تعمل علی هذا النوع من الوقود، أو إنتاج 10 آلاف میغاوات من محطّات الطاقة المرکّبة إلی جانب 10 آلاف میغاوات من محطّات الطاقة التي تعمل علی أشعّة الشمس والریاح. حینما یعلن الوزیر المختصّ عن هذه الأمور سوف یقوم النوّاب المحترمون بتوجیه أسئلة له، هذا هو برنامجنا الرسمي في المجلس وستقع مهمّة الرقابة والإشراف علی عاتق السادة النوّاب".
وأضاف ميرتاج الديني:"فیما یخصّ موضوع الوزراء المقترحین هناك نقطتان یسعی إلیهما السادة النوّاب. الأوّلی تتمثّل في المعرفة والعلم وتخصّص السادة الوزراء المقترحین في الوزارات التي سیدیرونها ومدی تناسبها مع الوزارات التي سیتولّون مسؤولیاتها، والثانیة الخبرة المهنیة والتنفیذیة وهل لدیهم خبرة إداریة أم لا؟ فإذا کانت لدیهم خبرة في الإدارة وتجربة مرضیة فهذان العاملان سیساعدان السادة النوّاب کثیراً خلال عملیة منح الثقة، وبالعکس لو حدث وأن کانت شهاداتهم العلمیة لاتتناسب کثیراً مع الوزارات المرشّحین لها أو أنّ خبراتهم التنفیذیة لاتفي بالغرض لتولّي المسؤولیات في الوزارات المختلفة سیکون حصول الوزراء علی الثقة موضوعاً لایخلو من الصعاب، لهذا فأنّ محاولة إقناع السادة نوّاب مجلس الشوری ستکون محفوفة بالمشکلات والصعاب".