شاهد: مستقبل علاقة طالبان مع دول الجوار

الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢١ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السیاسی حسان علیان ان طالبان الجديدة لها رؤية سياسية جديدة وتتعامل مع واقع سياسي جديد، وبعثت رسائل طمأنة الى الداخل والى الخارج.

العالم مع الحدث

وقال علیان في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان حرکة طالبان كانت تبدو مجهولة الى حد ما عند معظم المتابعين لكن تبين ان هذه الحركة التابعة لقبيلة بشتون الموجود جزء منها في جنوب باكستان والجزء الثاني في شمال باكستان لها رؤية سياسية مختلفة وتتعامل مع واقع سياسي جديد.

واضاف عليان ان المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد يؤكد ان هذه الحركة تطمح لبناء سياسية جديدة ولبناء علاقات مع دول الخارج والمجتمع الدولي و مع المجتمع الداخلي وفي الاخص مع القبائل، موضحا ان التركيبة الموجودة في افغانستان هي تركيبة قبلية ويوجد مركز لويا جيرغا الذي يجمع كل القبائل والاثنيات الموجودة في افغانستان.

وبين عليان ان بسبب التركيبة القبيلة الموجودة في افغانستان البشتون لايستطيعون ان يحكموا في افغانستان بمفردهم دون ان تكون هناك مساحة من التلاقي مع كل هذه التركيبة الموجودة في افغانستان.

وتابع عليان بأن طالبان اليوم منفتحة برسائل طمئنة على الخارج وعلى الداخل والدليل على هذا الافراج عن معظم السياسين المعتقلين في افغانستان بإلاضافة الى طلب البقاء من المتعاملين مع اميركا في افغانستان وان يعود موظفوا قطاع العام الى اعمالهم وحقوق المراة المصانة وامور كثيرة.

ومن جهته أكد الخبیر الاستراتیجی هادي محمدي ان طالبان اليوم تتصرف بشكل ذكي ومبرمج خلاف ما كانت عليه قبل 20 سنة حتى تكون لها صورة معتدلة ومريحة مع دول الجوار وفي محيطها الداخلي والدولي، باطلاق رسائل اطمئنان على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي.

وقال محمدي ان افغانستان فی عهد اشرف غني وحكومته المنصوبة من قبل امريكا كانت تنشط تنظيمات ارهابية ضد ايران مثل المنافقين والذين لديهم سجل ارهابي واضح في قاعدة باغرام الاميركية وباقي القواعد، ولهذا السبب طالبان تريد ان تطمئن دول الجوار بان الاراضي الافغانية لن تستخدم ضد امن وثبات دول الجوار لتحصل على مواقف ايجابية منها اقليميا ودوليا.

واوضح محمدي ان هناك مواضيع في افغانستان تحتاج الى حل وهي كيفية استقرار الحكومة فيها والتي يجب ان تكون بمشاركة كافة الاقوام الافغانية المختلفة وليس فقط من بشتون طالبان بشكل مفرد لان هذا الامر يزعزع افغانستان من الداخل ويؤثر على دول الجوار.

وبدوره أكد مدير المركز الثقافي الروسي العربي مسلم شعيتو ان التشرذمات الداخلية في افغانستان ستنعكس حكما على دول الجوار وهذه الدول ترتبط مباشرة مع الامن الروسي والاستراتيجية الروسية.

وقال شعیتو ان روسيا تحاول ان تقدم الكثير من الدعم الاعلامي والمعنوي للاطراف المنفتحة في حركة طالبان من اجل التأثير على الاطراف المتشددة في الحركة التي تتخوف منها روسيا.

وبين شعيتو ان هناك تنسيق بدء بين الدول المجاوة لافغانستان تحديدا الصين ايران وروسيا وباكستان متوقعاً ان يكون هناك نوع التشنج بعد ما تتمكن طالبان من اعادة العلاقات الداخلية مابين مكونات المجتمع الافغاني.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق....

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5756123