بالفيديو..

ملامح وجه جديد يُرسم للبلاد بالشريعة الإسلامية في أفغانستان

الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

أيام قليلة على سيطرة جماعة طالبان على مفاصل الحكم في أفغانستان؛ كانت كفيلة برسم ملامح وجه البلاد الجديد، إنها الشريعة فحسب؛ فلن يكون هناك نظام ديمقراطي كما يؤكد مسؤول بارز من الجماعة.

العالم - خاص بالعالم

مسؤولون من الجماعة أكدوا انه سيتم عرض مواقع في الحكومة الجديدة على بعض أفراد النظام السابق؛ وأنه سيتم التشاور مع النساء وسيكون لهن دور الإدارة الأفغانية الجديدة.

وسعت الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالا فوعدت بعدم السعي للانتقام، وقالت إنها أصدرت عفوا عن المسؤولين الحكوميين السابقين، لكن مشاعر الريبة ما زالت قائمة لدى عدد كبير من الأفغان وكذلك لدى المجتمع الدولي.

ففي مدينة جلال أباد في شرق البلاد أطلق مقاتلون من طالبان النار في الهواء عندما احتج مواطنون على استبدال العلم الأفغاني بعلم الجماعة حسبما أفادت وسيلة إعلام محلية. فيما أفاد شهود عيان بأن عدة أشخاص لقوا حتفهم في مدينة أسد اباد بعدما أطلق مقاتلو طالبان النار على أشخاص يلوحون بالعلم الوطني في مسيرة بمناسبة عيد الاستقلال عن بريطانيا.

الاحتجاجات التي يشارك فيها أشخاص يلوحون بالعلم الأفغاني؛ بعد تمزيق رايات طالبان البيضاء في بعض الأحيان؛ هي مؤشرات على معارضة شعبية لطالبان؛ يغذيها أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني؛ الذي يحاول حشد معارضة ضد طالبان.

قمع الاحتجاجات هذا سيثير شكوكا جديدة بشأن تطمينات طالبان بأنها تغيرت عما كانت عليه خلال فترة حكمها السابقة للبلاد والتي شهدت فرض قيود صارمة على النساء وتنظيم إعدامات علنية وتفجير تماثيل بوذية أثرية.

أما في قراءة ردود الفعل الدولية؛ يبدو أن طالبان لم تستطع طمأنة الأسرة الدولية بالقدر الكافي؛ وغالبية التصريحات تتريث في الحكم على سلوك الجماعة من خلال أفعالها وليس الأقوال.

وأكد جو بايدن - الرئيس الأمريكي:"لا أعتقد أن الجماعة غيرت معتقداتها الأساسية؛ أعتقد أنهم يمرون بنوع من الأزمة الوجودية بشأن هل يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي على أنهم حكومة شرعية؟ لست متأكدا من أنهم يريدون ذلك".

تتزاحم الأسئلة بعد استفاقة العالم نسبيا من صدمة سيطرة طالبان؛ وعلى رأسها سؤال حول إمكانية أن تعيد طالبان ترتيب علاقاتها بجماعة القاعدة الإرهابية التي لها عشرات الأفرع خارج أفغانستان وظلت على ارتباط بطالبان وازرتها في حربها طيلة العقدين الماضيين تحت عناوين مختلفة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...