موسعا معادلة الردع..

السيد نصر الله يعلنها مدوية.. النفط قادم والناقلة الايرانية أرض لبنانية

السيد نصر الله يعلنها مدوية.. النفط قادم والناقلة الايرانية أرض لبنانية
الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلنها السيد حسن نصر الله اليوم مدوية من على منبر سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)، "هيهات منا الذلة"، لن تذلوا الشعب اللبناني لا يخطئنّ أحد بأن يدخل في تحدٍ معنا، لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا.

العالم - كشكول

السيد نصر الله وفي كلمته بمناسبة العاشر من محرم، اليوم الخميس، كشف عن أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية، والتي ستنطلق من إيران، “أنجزت كل أعمالها، وستبحر خلال ساعات”، مؤكداً أن “هذه السفينة ستتبعها سفينة أخرى وسفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة”. ولفت سيد المقاومة إلى أنه “أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت لأنها اولوية قصوى وترتبط بحياة الناس”.

سيد المقاومة أكد أنَّ من فرض على حزب الله اتخاذ هذا القرار هو من فرض على لبنان الحرب الاقتصادية، وتوجّه إلى الأميركيين والإسرائيليين بالقول: “منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضاً لبنانية”، محذراً إياهم من اعتراض السفينة.

السيد نصر الله قرر توسيع معادلة الردع لتشمل أيضاً السفن التي ستصل إلى لبنان، وهو لا يوسعها إلا لأن كرامة المواطن اللبناني على المحك، كرامة المقاوم الذي دفع دماءه الزكية للدفاع عن بلده وعرضه وقاوم مشاريع الصهاينة والامريكان.

وبالتالي أصبح على الكيان الإسرائيلي ومشغله الامريكي ان يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لاشعال حرب مباشرة مع المقاومة التي اذلتهم عام 2006 لقاء اعتراض السفن، وعليهم ان يقرر ان كان الامر يستحق اشعال الجبهات مجددا، وان يقرروا ان كانوا قادرين على إقناع المستوطن الاسرائيلي الذي شاهد بأم العين ما حدث للأفغان، وما حصل مع جيش الاحتلال في غزة، إقناعه بأن يبقى على أرض فلسطين المحتلة ولا يسارع للبحث عن ملاذ آمن في اوروبا وامريكا كي لايواجه المصير السابق.

بعض السياسيين المنخرطين في لبنان في المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يقف خلف معظم، إن لم يكن كل، الأزمات التي تعيشها البلاد حاليا ابتداء من أزمة المحروقات، ومرورا بالاختناق الاقتصادي، وانتهاء باستفحال الجوع واختفاء الدواء، عليهم ان يتعظوا من ما حدث في افغانستان، وعليهم ان يتعلموا من مصير من يعتمد على الامريكيين وان يعلموا ان ايغالهم في اذلال المواطن اللبناني سينقلب عليهم، لانهم أصبحوا جزءا من المؤامرة على محور المقاومة وحاضنته الشعبية، وسلاحه الصاروخي الذي حمى لبنان وأمنه واستقراره.

اليوم اكتملت المعادلة وأصبحت الرسالة واضحة: إذا مسّ الكيان الإسرائيلي بناقلة الوقود من إيران والناقلات القادمة، سيعتبر ذلك مساً بالسيادة اللبنانية وسيكون لدى المقاومة الحق بالرد على ذلك، فهل سيكون الكيان الاسرائيلي مستعدا لتحمل النتائج. صحيح ان المقاومة ستواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية بسبب قرارها لكننا موقنون ايضا ان المشهد الافغاني سيتكرر ليس في لبنان فحسب بل على أرض فلسطين المحتلة ونرى هذا اليوم قريبا ويروه بعيدا.