شاهد: هاجس قادة العالم من تدفق اللاجئين الافغان إليها

الأحد ٢٢ أغسطس ٢٠٢١ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

أعربت معظم دول العالم عن خشيتها من موجة هجرة جديدة للاجئين الأفغان بعد استيلاء طالبان على أفغانستان.

العالم - أفغانستان

الهجرة من أفغانستان، الهاجس الأكبر لدى قادة العالم بعد استيلاء طالبان على الحكومة الأفغانية، خاصة الأوروبيين منهم الذين باتوا يعبرون عن قلقهم الكبير حيال تدفق اللاجئين إليها، على غرار أيام الحرب في سوريا.

لم تكن هناك أرقام دقيقة عن عدد الأفغانيين الذين يريدون ترك بلادهم، إلا أن الصور الجوية ربما تكون كفيلة بتوضيح الواقع الذي يعيشه مطار كابول، المخرج الوحيد في أفغانستان بعد إغلاق طالبان جميع المنافذ البرية.

وبالرغم من إبداء الجارة الشمالية طاجيكستان استعدادها إيواء مئة ألف نازح وتعهد الولايات المتحدة باستقبال عشرة آلاف شخص وأستراليا باستقبال ثلاثة آلاف، إلا أن معظم الدول الأوروبية، الوجهة الأولى لطالبي الجوء، لا تزال مترددة حول استقبال اللاجئين الأفغان.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف بضرورة استقبال بعض الحقوقيين، والفنانين، والصحفيين، لكنه حذر في نفس الوقت من أن أوروبا لا تستطيع مواجهة تداعيات الموقف الحالي بمفردها وعليها حماية نفسها من تدفقات الهجرة الكبيرة.

أما بريطانيا فأعلنت عن خطة متواضعة لتوطين نحو عشرين ألف أفغاني خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على النساء والأطفال والأقليات الدينية.

بدوره قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إنه يعارض استقبال مزيد من الفارين من أفغانستان وأكد أن ذلك لن يحدث خلال وجوده كمستشار.

من جهتها أكدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على أهمية اجلاء الأشخاص المحتاجين للحماية، لكنها اكتفت بالتأكيد على وجوب دعم عمل المنظّمات الدوليّة، ولا سيّما وكالات مساعدة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في أفغانستان والدول المجاورة.

كلام ميركل جاء خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الذي أعلن أنّ بلاده لا تستطيع تحمّل عبء هجرة إضافيّة من أفغانستان، مطالبا الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الأموال وفق اتّفاق موقّع في العام 2016 بين أنقرة وبروكسل لوقف تدفّق المهاجرين.

إردوغان، دعا أوروبا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة موجة الهجرة الجديدة التي لا مفرّ منها.

أما على الجانب الآخر من البحر المتوسط فقامت اليونان هي الأخرى بتشييد سياجاً بطول 40 كيلومتراً مع أنظمة للمراقبة على حدودها مع تركيا خشية زيادة أعداد القادمين من أفغانستان، ليلقى اللاجئ الأفغاني مصيره المجهول لوحده بين البقاء تحت سلطة طالبان أو الإمساك بعجلات الطائرات المغادرة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..