لهذا السبب.. واشنطن تستنجد بدمشق

لهذا السبب.. واشنطن تستنجد بدمشق
الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

بسياسة الكيل بمكيالين، تستمر الولايات المتحدة الأميركية بالتعامل مع سورية في سياق مساعدة لبنان اقتصاديا في استجرار الطاقة من الأردن عبر الأراضي السورية رغم العقوبات التي وضعها الغرب كضريبة على التعامل مع دمشق.

العالم – كشكول

قائمة هي الدنيا في الصحافة العربية والعالمية مؤخرا حول التصريحات والخطوات الأميركية بمساعدة لبنان في موضوع الطاقة عبر إستجرار الغاز المصري من الأردن عبر سورية مرورا بشمال لبنان، عبر شبكة أنابيب الغاز العربي من مصر إلى الأردن وسورية التي اشترطت حصولها على جزء من الكهرباء وهو طلب أبلغ رسميا للأردن الذي بدوره نقل للجانب الأميركي وحاز على الموافقة في موقف يخالف الحصار المفروض على الشعب السوري.

الخطة الأميركية التي تقضي بتسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن إلى سوريا وصولا الى شمال لبنان، تلقتها أوساط الخبراء في سورية بتشكيك كبير في النوايا الأميركية والغربية، التي تحاصر عمليا الشعب السوري إقتصاديا وسياسيا منذ سنوات، بموجب عقوبات وإجراءات موجهة وآحادية الجانب ومتناسية لحملات التشديد العقابي الكبيرة التي شنتها العواصم الغربية تجاه من يتعامل مع الحكومة السورية.

في ذات السياق لكن بعيدا عن الرغبة الأميركية بحث وزير النفط العراقي في نيسان من العام الجاري 2021 مع نظيره السوري خلال زيارة الأخير إلى بغداد، إمكانية الإستفادة من وفرة الغاز المصري المنقول عبر الأراضي السورية، لنقل قسم منه للعراق.

خطوات أكدت وزارة النفط السورية بأنها تشكل رؤى لمشاريع مستقبلية هامة في إطار تدعيم الصف العربي في المنطقة.

الخطة الأميركية التي تشمل الأردن ومصر وسورية لمساعدة لبنان في تجاوز أزمة الكهرباء تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء التي وضعتها واشنطن مسبقا كضريبة على التعامل مع الحكومة السورية.

تباين يبرر في بعض جوانبه ضرورة التواصل مع سورية بشكل غير مباشر لكونها انتصرت سياسيا وعسكريا ولا تزال تحارب إقتصاديا.