الحوار لدى السلطة بالبحرين يعني القمع نفسه

الحوار لدى السلطة بالبحرين يعني القمع نفسه
السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم): 18/06/2011- اكد الناشط السياسي البحريني علي المشيمع ان ما يجري في البحرين بين الشعب والنظام الحاكم والجيوش الاجنبية المحتلة للبحرين هي معركة وجود تتجاوز قضية الصراع السياسي أو ألازمة السياسية، والحديث عن اجراء حوار بداية هذا الشهر يحتاج الى قواعد خاصة غير متوفرة في الوقت الحالي، مشيرا الى ان الحوار الذي تتبعه السلطة يدخل في نفس خانة الاجراءات القمعية التي تريد السلطة من خلالها كسر ارادة الشعب والمحتجين.

وقال المشيمع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت ان الشعب البحريني والمعارضة لن يتنازلا عن مطلبين اساسيين جرى الحوار أم لم يجر، المطلب الاول خروج قوات الاحتلال الاجنبية من البحرين وعلى رأسها القوات السعودية والمطلب الثاني محاكمة كل من اقدم على ارتكاب مجازر بحق الشعب البحريني وتقديمهم الى العدالة. 

واضاف المشيمع ان الشعب البحريني المظلوم وطيلة العقود الماضية ومن أجل رفع الحيف والظلم عليه كان يطالب مرارا وتكرارا بالحوار مع النظام الحاكم لايصال مطالبه على أمل ان تغير الاسرة الحاكمة من سلوكها تجاه الشعب لكن دون جدوى، اليوم الشعب البحريني يشعر انه ليس بحاجة للحوار مع هذا النظام دون شروعه باتخاذ ابسط الاجراءات التي يطالب بها الشعب ومن الممكن ان تمهد لاجراء الحوار وهي اخراج القوات المحتلة ووقف المحاكم الصورية للمعارضين.

واشار المشيمع الى ان النظام اليوم بحاجة للحوار مع الشعب والمعارضة لا لشئ الا لحفظ  كرسي حكمه واستمراره في التحكم بمقدرات البحرين وشعبها لكن الشعب لم يتوصل الى اتفاق أو اجماع يسمح لممثليه بالحوار مع السلطة لان دماء الشهداء لم تجف بعد.

واستبعد المشيمع وجود أي حل سياسي في الوقت الراهن للوضع في البحرين مشيرا الى انه لا يرى في الافق بوادر أي حلول بسبب نية النظام الحاكم المتمثلة في تخطيطه من أجل كسر ارادة الشعب والمعارضين والمحتجين عبر الحوار والسياسات القمعية الاخرى، داعيا المعارضة الى عدم الرضوخ لمطالب النظام وضغوطاته.

 SAM