لبنان.. بعد اللقاء الثالث عشر بين عون وميقاتي  لا يزال التأليف رهن التفاهمات

لبنان.. بعد اللقاء الثالث عشر بين عون وميقاتي  لا يزال التأليف رهن التفاهمات
الجمعة ٢٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

رغم التوقعات عن الاجواء الإيجابية حول عن مسار تأليف الحكومة في لبنان  اللقاء الثالث عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون و الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لايزال التأليف رهن التفاهمات

العالم_لبنان

و قال ميقاتي أمس بعد لقاء عون قائلًا ان شاء الله خير" الأمر الذي يعيد هيكلة التوقعات الحكومية ويشير إلى استمرار محاولات التفاهم.

و حسب صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة نادي رؤساء الحكومات السابقين يمنع التقدم في مسار التأليف و قالت إنه كلما تقدّمت عملية تأليف الحكومة خطوة إلى الأمام، تنادي رؤسا ولّى إعادته خطوتين إلى الوراء.

أما الرئيس نجيب ميقاتي، وقَبْل إشارة النادي إلى أروقة بعبدا، فكان يخرج من هذه الأروقة متراجعاً عما سبق أن اتفق عليه مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وهو لذلك، لا يتردد في الكيل بمكيالين: يحق لكل الأطراف أن يسمّوا ممثّليهم، حتى لو كانوا حزبيين، من دون أن يحقّ لعون النقاش في الأسماء. في المقابل، يحق لميقاتي رفض أيّ اسم يقترحه عون بحجّة قربه منه

مرة جديدة، يتولى نادي رؤساء الحكومة السابقين مهمّة قلب الطاولة في وجه مساعي تأليف الحكومة. لكن هذه المرة، أراد الرئيس نجيب ميقاتي أن يقوم بدور مزدوج. يزور بعبدا موحياً بالإيجابيات شكلياً من خلال تقديم تشكيلة حكومية (وإن لم تكن مكتملة)، ثم ينتقل إلى ناديه ليصدر بياناً يتّهم فيه أروقة بعبدا بإدارة ملف التحقيق العدلي في قضية المرفأ، إضافة إلى مطالبته برفع الحصانة عن رئيس الجمهورية، لأنه «تقاعس وامتنع عن القيام بأي عمل ذي قيمة عملية للحؤول دون حصول تلك الكارثة الإنسانية والاقتصادية والعمرانية التي حلّت بلبنان.

أما صحيفة النهار فرأت أنه لم يكن ينقص المسار الغامض لتأليف الحكومة سوى صمت الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عقب اللقاء الـ 13 بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون امس في قصر بعبدا، حتى اطلق موجة جديدة من التخبط مقترنة بـالتبصير اليومي حول ما يمكن ان ينتهي اليه هذا المسلسل الرتيب الممل الذي يدور في حلقة مفرغة. فعلى رغم التسريبات التي حاولت معاكسة الانطباعات التي أعقبت خروج ميقاتي من مكتب رئيس الجمهورية متجهماً وعدم إدلائه بتصريحه المعتاد امام الصحافيين المعتمدين في قصر بعبدا، بدا من الواضح تماما ان نمط الجرجرة وعلك الوقت واستهلاكه واستنزافه لا يزال يحكم مسار هذا الاستحقاق وان شهراً وأياماً عدة منذ تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة، بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري، لم تبدل حرفاً في دستور التعطيل والاشتراطات المانعة لأي ولادة حكومية ما لم تكن ملائمة وجانحة لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي.

وعن اللقاء الثالث عشر، أفادت معلومات النهارأنّ اللقاء كان سلبياً واتسم بالدوران في حلقة مفرغة حول عدد من الأسماء والحقائب الذين لم يتم التوصل الى توافق في شأنها.

صحيفة البناء أشارت إلى أن التأليف لا يزال يتأرجح ضمن معادلة لا تأليف ولا اعتذار حتى يقضي الله أمراً أميركياً كان مفعولا وفق تعبير أحد السياسيين المطلعين على مجريات التفاوض.

وأشارت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء إلى أنه جرى التداول بالطرح الذي حمله ميقاتي إلى عون، وتقديم أسماء بديلة حول الوزارة التي حولها إشكالية، وذلك لتقريب وجهات النظر، لافتةً إلى أنّ هناك احتمالاً أن يحصل لقاء جديد بين عون وميقاتي اليوم. وأوضحت أنّ هناك أسماء متفق عليها، في حين أنّ توزيع بعض الحقائب على الأطراف ليس ثابتاً بعد، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّه جرى المحافظة على التوزيع الطائفي للحقائب إلاّ إذا كان تعديل الأسماء يستوجب تعديلاً بالتوزيع الطائفي للحقائب.

و كتبت صحيفة نداء الوطن أن ميقاتي يلعب بالوقت و أن اللقاء الثالث العشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مزيداً من الأجواء الضبابية في فضاء التأليف، لا سيما وأنّ اعتصام ميقاتي بالصمت إثر اللقاء خلّف وراءه تحليلات وتأويلات متضاربة لمجريات المشاورات الرئاسية، الأمر الذي رأت فيه مصادر مواكبة للاتصالات تجسيداً للتخبط الحاصل في استشراف آفاق المشهد الحكومي، معربةً عن قناعتها بأنّ الرئيس المكلف بدأ "يلعب راهناً في الوقت الضائع محاولاً تسجيل هدف التأليف في اللحظات الأخيرة بعد انتهاء الوقت الأصلي من عمر التكليف بنتيحة تعادل سلب.