في تطور لافت.. دخول مساعدات أممية من حلب إلى "خفض التصعيد"

في تطور لافت.. دخول مساعدات أممية من حلب إلى
الثلاثاء ٣١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

نجحت قافلة مساعدات إغاثية تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، من عبور خطوط التماس بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومنطقة «خفض التصعيد» في إدلب شمالي سوريا.

العالم-سوريا

ويأتي ذلك للمرة الأولى بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً في 9 تموز الماضي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية «العابرة للحدود» إلى سوريا، من معبر باب الهوى شمال غرب البلاد عند الحدود التركية، حسبما افادت صحيفة "الوطن" السورية.

وكانت روسيا وافقت على القرار الأممي بشرط متابعة تنفيذه خلال الأشهر الستة التي أعقبت صدوره، على أن تستبدل آلية المساعدات «العابرة للحدود» في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر «خطوط المواجهة» وبإشراف الحكومة السورية، وذلك لضمان تسليم ثابت وآمن عبر هذه الخطوط داخل البلاد وتصحيح الاختلال في عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود، على اعتبار المنطقة التي تستهدفها المساعدات خاضعة لسيطرة «جبهة النصرة» وواجهتها «هيئة تحرير الشام» التي يدرجها مجلس الأمن كمنظمة إرهابية يستولي مسؤولوها على حصة وافرة من المساعدات.

وقالت مصادر محلية في معبر ميزناز، الذي يربط بلدة ميزناز ببلدة معارة النعسان جنوب غرب حلب بريف إدلب الشمالي الشرقي، إن 3 شاحنات محملة بمواد غذائية تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة «WFP»، اجتازت المعبر إلى داخل مناطق هيمنة «تحرير الشام» والمجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في «خفض التصعيد».

وأشارت المصادر إلى أن قافلة المساعدات، التي عبرت من دون مضايقات أو عراقيل، سيعقبها قافلة أخرى تضم 12 شاحنة ستدخل المعبر في الأيام القليلة المقبلة، ولفتت إلى أن المعبر مهيأ من الناحية اللوجستية لاعتماده كمعبر دائم لعبور قوافل المساعدات الأممية بشكل دائم كبديل عن «باب الهوى» الذي تديره ما تسمى «حكومة الإنقاذ»، الذراع السياسي للفرع السوري لتنظيم "القاعدة".

ولم تعترض ما تسمى «حكومة الإنقاذ» على استخدام معبر ميزناز للاستعمالات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة، لكنها أصدرت بياناً برّرت قبول الإجراء بأنه يأتي «في إطار نقل مستودعات لبرنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب»، وليس تمهيداً لفتح «المعبر الإنساني» مع الحكومة السورية.

يذكر أن محافظتي حلب وإدلب جهزتا وفتحتا معبر ميزناز «كمعبر إنساني» إلى جانب معبر ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الغربي، بهدف السماح لمدنيي «خفض التصعيد» بالعبور إلى مناطق الحكومة السورية الآمنة وبمبادرة روسية، وذلك مطلع العام الماضي وبداية الجاري ثم في نيسان المنصرم من دون أن تتكلل المبادرة بالنجاح.