"ضيف وحوار" في حلقة استثنائية من المنطقة الصناعية المدمرة بغزة

الأربعاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

في حلقة استثنائية من قلب أحد المصانع المدمرة في منطقة كارني الصناعية بغزة حاور برنامج "ضيف وحوار" ضيوفه بشأن الاقتصاد الفلسطيني الذي أبى الاحتلال الصهيوني أن يبقى قائما ونشطا.

العالم ضيف وحوار

وهذه المنطة على الحدود مع الكيان الإسرائيلي لا تبعد إلا سوى أمتار قليلة من أول موقع عسكري إسرائيلي للمراقبة الذي يرقب قطاع غزة ليلا ونهارا ويعرف تفاصيل هذه المنطقة شبرا شبرا وليس مترا مترا.

ومع ذلك قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير معظم المصانع في هذه المنطقة.. لماذا؟ السبب بسيط : هو لا يريد لأهل غزة أن ينهضوا وأن يرفعوا رؤوسهم في كل المجالات.

وتحدث ضيوف هذه الحلقة عن حجم هذه الخسائر وعن أحوال الاقتصاد الفلسطيني بعد أن تعمد الاحتلال لتدميره في العدوان الأخير.

وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات العام في غزة محمد المنسي أن الاقتصاد في غزة عانى على مر 20 عاما الماضية، فالاحتلال ومنذ عام 2000 بدأ يدمر المنشآت الاقتصادية ضمن سياسة همجية ممنهجة، أراد من خلالها أن يحول الشعب الكادح إلى شعب مستهلك، وذلك من خلال فرض الحصار عليه، ثم أراد أن يحول هذا الشعب إلى شعب متسول من خلال تدمير منشآته الاقتصادية.

وأكد محمد المنسي أنه وخلال الحرب الأخيرة دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1000 منشأة اقتصادية في قطاع غزة.

من جانبه قال نهاد السوافيري صاحب إحدى المصانع المدمرة إنه لم يكن يتصور يوما أن المنطقة الصناعية سوف يحل بها ما حل من دمار، ويضيف: كنا نعرفها كمنطقة صناعية آمنة.. وافتتحها أبو عمار وبيل كلينتون.. لكن صدمنا خلال الحرب بالاتصال الذي أتانا في الساعة 5 فجرا في 20 مايو بوجود جريق.. لكن ما شاهدناه أن القنابل التي استخدموها ضد المصانع كانت حارقة.. فالهدف الموجود هو ضرب الاقتصاد.. حيث أن معظم المصانع ضربت في آخر يوم من الحرب.

من جانبه قال خالد أبو عريبان صاحب شركة اقتصادية مدمرة في غزة: فوجئت في 17 مايو بتدمير مصنعي، حين جئت وأولادي في حوالي الساعة 08:00 كانت النار ملتهبة كنار جهنم.. في حين سمحوا للدفاع المدني أن يدخل بعد الساعة 12:00.. والنار كانت 3 أيام مشتعلة في المصنع.

وعن شعوره يقول: كما لو أن أحدا فقد أبناءه، حيث عشنا مع بعض.. بدأته من 2012 وكنا نشتغل على مدار الساعة.. نؤسس ونكون.. حيث عملنا مصنعا محترما، وله اسمه في السوق، وأخذنا براند عالمي.. لكن الإسرائيلي ما بدهم.

وحول الدافع الذي جعله يستثمر في قطاع غزة يقول خالد أبوعريبان: أنا لدي جنسية أردنية كذلك، وأستثمر خارج فلسطين أيضا.. لكن حبنا لبلدنا ومسقط رأسنا دفعني لذلك.. أنا كان عندي 42 موظف، واليوم كلهم جالسون على قارعة الطريق.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..