شاهد.. السلطة الفلسطينية والمقاومة؛ طريقان مفترقان

الخميس ٠٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

استبعد المحلل السياسي علاء الريماوي ترميم العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبين المقاومة أو الوحدة بينهما.

العالم - خاص بالعالم

وقال الريماوي في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الاخبارية: هناك مسارين في الساحة الفلسطينية؛ المسار الاول تقوده المقاومة الفلسطينية من خلال المعركة الحقيقية مع الاحتلال والتي حققت فيه علامات فارقة في مواجهة الاحتلال وثبت ان هذا المسار الذي يقاد من غزة يشكل حالة ردع للاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف ان المسار الثاني تقوده السلطة الفلسطينية والذي اعلن عنه بالتنسيق الامني وعودة المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وقبول سياسة السلام الاقتصادي، وان لم يعد الحديث عن السلام الاقتصادي كما السابق انما الحديث عن ادارة علاقات مستقرة لصالح الاحتلال بنكهة اقتصادية.

واوضح ان الاحتلال الاسرائيلي في السابق كان يتحدث عن مدن صناعية وجغرافيا مفتوحة مع الاردن ودولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت قبعة التطوير الاقتصادي، ولكنه اليوم بات يتحدث عن مؤسسات تعمل تحت الادارة المدنية تقوم بادوار اجتماعية لايستطيع الاحتلال القيام بها وانما يقوم بها وسيط، مقابل دفع الاجر له من خزينة الشعب الفلسطيني، بمعنى الاموال التي قدمت للسلطة الفلسطينية هي نتاج قطاعات مسروقة من الشعب الفلسطيني نفسه من خلال الضرائب المضافة على البضائع الفلسطينية او اسعار الوقود المرتفعة التي يتم تصديرها للفلسطينيين والتي تأتي الان ضمن عطايا كأنه يقدمها الى السلطة الفلسطينية.

وشدد الريماوي على ان القيادة الفلسطينية بعد انقلابها على مشهد الانتخابات في داخل اروقة السلطة ومسارها الواضح مع الاحتلال الاسرائيلي لايمكن ان يكون بينها وبين المقاومة الفلسطينية وحده ولايمكن ان ترمم العلاقات بينهما.

وأكد الريماوي ان لقاء بيني غانتس ومحمود عباس جاء في مسار ليس مقطوعا ولا معزولا عن الاداء السياسي للسلطة الفلسطينية، فلم تكن هناك قطيعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بل كانوا على علاقات ولقاءات مستمرة ومتصلة منها معلنة ومنها كانت سرية.