غايات مشبوهة وراء لقاء بيني غانتس ومحمود عباس

غايات مشبوهة وراء لقاء بيني غانتس ومحمود عباس
الخميس ٠٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

اجتمع وزيردفاع الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في رام الله، في لقاء يعتبر الأول من نوعه منذ 10 سنوات.

العالم - مارأيكم

يرى خبراء ومراقبون ان لقاء عباس وغانتس يزيد الاعباء على الشعب الفلسطيني وعلى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

ويقول باحثون سياسيون ان هذا اللقاء جاء بطلب من الادارة الاميركية وقبل ثلاثة اسابيع كان هذا اللقاء مرفوض من قبل نفتالي بينيت وعدداً من وزراء كيان الاحتلال.

يكشف باحثون سياسيون عن طلب وزير دفاع الاحتلال الصهيوني بيني غانتس من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لم الزبالة" من شوارع رام الله ومخيم جنين.

ويشدد باحثون سياسيون على ان هناك بعض الاوساط داخل السلطة الفلسطينية تروج لزيارة غانتس ومحمود عباس وتقول انها حققت ثلاثة مسائل هي زيادة التنسيق الامني مع الاحتلال وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير الاتصالات في مناطق السلطة الفلسطينية، وقافلة عن الاقوال الاسرائيلية التي تؤكد ان طلب غانتس الاول من محمود عباس هو "لم الزبالة" من شوارع رام الله ومخيم جنين ويقصد هنا المقاومين الفلسطينيين المتشبثين بأرضهم.

ويبين باحثون سياسيون ان ما كانت تسعى اليه اميركا والاحتلال الاسرائليلي وبعض الانظمة العربية من خلال لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو زيادة الانقسام في الساحة الفلسطينية وان يعيدوا اعطاء بعض الاوهام من تسهيلات ودعم اقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وحول قمة القاهرة الثلاثية يقول باحثون سياسيون ان القمة تأتي في سياق التوجهات الاميركية الجديدة ونظرتها للصراع داخل فلسطين ومن بعض الانظمة العربية التي تريد ان تقدم نفسها وسيطاً نزيهاً قبل اجتماع الامم المتحدة واللقاءات المرتقبة مع بايدن وليس ان تمثل شعوبها وتقف وقفة عز مع نضال الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى يؤكد خبراء سياسيون ان مغزى التنسيق الامني الذي تم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي بعد لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو تصدي السلطة الفلسطينية لأي مقاومة من الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

ويقول خبراء سياسيون ان السلطة الفلسطينية يجب عليها اولا التفاوض مع الشعب الفلسطيني ومن ثم تفكر بان تتفاوض مع العدو الصهيوني.

ويبين خبراء سياسيون: ان الداخل الفلسطيني يمر بصراع داخلي ويجب ان ينتهي هذا الصراع حتى يصحح المسار الفلسطيني بإقامة وحدة وطنية متكاملة.

ويؤكد خبراء سياسيون ان مغزى التنسيق الامني الذي تم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي بعد لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو تصدي السلطة الفلسطينية لأي مقاومة من الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، كما فعلت مع الشهيد نزار بنات في مدينة الخليل.

ويوضح خبراء سياسيون ان مشكلة الفلسطينينين الاساسية هي عدم وجود استراتيجية وطنية متكاملة.

ويستبعد محللون سياسيون ترميم العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبين المقاومة أو الوحدة بينهما.

ويقول محللون السياسيون ان هناك مسارين في الساحة الفلسطينية؛ المسار الاول تقوده المقاومة الفلسطينية من خلال المعركة الحقيقية مع الاحتلال والتي حققت فيه علامات فارقة في مواجهة الاحتلال وثبت ان هذا المسار الذي يقاد من غزة يشكل حالة ردع للاحتلال الاسرائيلي.

ويضيف محللون سياسيون ان المسار الثاني تقوده السلطة الفلسطينية والذي اعلن عنه بالتنسيق الامني وعودة المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وقبول سياسة السلام الاقتصادي، وان لم يعد الحديث عن السلام الاقتصادي كما السابق انما الحديث عن ادارة علاقات مستقرة لصالح الاحتلال بنكهة اقتصادية.

ويوضح محللون سياسيون ان الاحتلال الاسرائيلي في السابق كان يتحدث عن مدن صناعية وجغرافيا مفتوحة مع الاردن ودولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت قبعة التطوير الاقتصادي، ولكنه اليوم بات يتحدث عن مؤسسات تعمل تحت الادارة المدنية تقوم بادوار اجتماعية لايستطيع الاحتلال القيام بها وانما يقوم بها وسيط، مقابل دفع الاجر له من خزينة الشعب الفلسطيني، بمعنى الاموال التي قدمت للسلطة الفلسطينية هي نتاج قطاعات مسروقة من الشعب الفلسطيني نفسه من خلال الضرائب المضافة على البضائع الفلسطينية او اسعار الوقود المرتفعة التي يتم تصديرها للفلسطينيين والتي تأتي الان ضمن عطايا كأنه يقدمها الى السلطة الفلسطينية.

ويشدد محللون سياسيون على ان القيادة الفلسطينية بعد انقلابها على مشهد الانتخابات في داخل اروقة السلطة ومسارها الواضح مع الاحتلال الاسرائيلي لايمكن ان يكون بينها وبين المقاومة الفلسطينية وحده ولايمكن ان ترمم العلاقات بينهما.

ويؤكد محللون سياسيون ان لقاء بيني غانتس ومحمود عباس جاء في مسار ليس مقطوعا ولا معزولا عن الاداء السياسي للسلطة الفلسطينية، فلم تكن هناك قطيعة بين السطلة الفلسطينية والاحتلال بل كانوا على علاقات ولقاءات مستمرة ومتصلة منها معلنه ومنها كانت سرية.

ويقول محللون سياسيون ان السلطة الفلسطينة ارسلت رسالة الى حكومة الاحتلال عبر شخصيات وسيطة وكان سقف المطالب التي قدمتها الى الاحتلال هي التي جاء بها على شكل ردود للسلطة الفلسطينية في اجتماعها مابين بيني غانتس والرئيس محمود عباس ولم تكن سياسية بامتياز انما كانت امتيازات اقتصادية مادون السلام الاقتصادي.

ويبين محللون سياسيون ان مفاوضات السلطة الفلسطينية مع الادارة الاميركية عبر شخصيات وسيطة كانت عن الاوضاع الاقتصادية والواقع الهش في الاراضي الفلسطينية ولم تتطرق الى كلية القرار السياسي الفلسطيني وايضا كانت مفاوضات حول اعادة لضبط العلاقة مابين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية على قاعدة احياء العملية السياسية التي قيدت من قبل الولايات المتحدة اكثر من 26 عام.

مارأيكم:

  • کیف تقرأ محاولة السلطة وداعميها تسويق اللقاء بالإحتلال لتخفيف ضغوطه؟
  • ما الذي نتج عن لقاء عباس -غانتس غير التنسيق الأمني وتعميق الإنقسام الفلسطيني؟
  • ماذا ينتظر من حكومة بينيت الرافضة لمفاوضات الدولة الفلسطينية ووقف الإستيطان؟
  • هل يتوقع الكثير من قمة القاهرة لحث ادارة بايدن على الوفاء بوعودها اتجاه القضية؟