شاهد: جهود غربية حثيثة لاستئناف المفاوضات النووية مع ايران

الخميس ٠٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

جهود حثيثة تبذلها الدول الغربية لاستئناف المفاوضات بين إيران وأطراف الإتفاق النووي فيما لازالت إيران على موقفها الرفض للتفاوض من أجل التفاوض وضرورة أن تؤدي المفاوضات إلى تحقيق مصالح الشعب الإيراني.

العالم - ايران

وزيرُ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وخلال إتصال مع نظيرِه النمساوي ألكسندر شالنبيرج طالب أطرافَ الاتفاقِ النووي بتنفيذِ تعهداتِها على غرارِ ما فَعلتْ طهران معرباً عن ترحيبِ بلادِه بمبدأِ التفاوض، لكنه اكدَ أنّ ايران لن تقبلَ بأنْ تكونَ المفاوضاتُ من أجلِ المفاوضات.

وقبل ذلك شدد عبد اللهيان وخلال إتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان على ضرورة عودة أوروبا والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مؤكداً أن الإدارة الأميركية مسؤولة عن الوضع الحالي بسبب انسحابها غير القانوني من الاتفاق وفرضها اجراءات حظر قاسية على الشعب الإيراني، وحمل كذلك الأطراف الأوروبية مسؤولية موقفها المتفرج دون ان تحرك ساكنا لحماية هذا الاتفاق.

وفي إتصال مع نظيره الألماني هايكو ماس شدد عبد اللهيان على أن ايران تؤيد مبدا المفاوضات، لكن شريطة ان تؤدي هذه المفاوضات الى رفع الحظر وضمان حقوق الشعب الايراني، ناصحاً الترويكا الاوروبية وهي المانيا وفرنسا وبريطانيا بان تغيير من سلوكها وتضع حدا للتقاعس في تنفيذ التزاماتها قبال الاتفاق النووي.

لكن الكيان الإسرائيلي كان الوحيد الذي غرد خارج السرب فيما يتعلق بالإتفاق النووي حيث طالب وزير خارجية الكيان "يائير لبيد" العالم بوضعُ خطة بديلة مع إيران، هذا فيما أشارت تقديرات إلى أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حاول إقناع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقاءه به في واشنطن بعدم العودة إلى الإتفاق النووي لكن قوبل برفض أمريكي دفعه وبحسب موقع أكسيوس إلى تقديم تعهد بعدم انتقاد العودة الأميركية إلى الاتفاق.

بعد كل هذا.. هل ستشهد فيينا جولة جديدة من المفاوضات ام ان الطاولة ستُقلب هذه المرة، لان طهران لاتريد مجرد مفاوضات وتسويف للوقت، وانما تريد افعالا من قبل الاطراف التي نقضت الاتفاق واولها الولايات المتحدة، ثم بريطانيا وفرنسا والمانيا التي وقفت موقف المتفرج طوال الفترة الماضية دون ان تعمل ببنوده.