لبنان، تميز الصديق الحقيقي في الأزمات

السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

بينما تحاول ايران رفع الحصار عن لبنان بإرسال سفينة من المحروقات، يستشيط موالون للولايات المتحدة في لبنان غضباً من هذه الخطوة التي جاءت بطلب من السيد حسن نصرالله.

العالم - انقلاب الصورة

وقامت ايران بارسال شحنة من الوقود الی لبنان الذي يعيش منذ أشهر، أزمة وقود خانقة تزايدت حدتها من قرار البنك المركزي رفع الدعم عن استيراد المحروقات، ما أدی الی ارتفاع كبير في أسعارها وفوضی كبيرة في محطات الوقود، حيث ينتظر اللبنانيون في طوابير طويلة لساعات عدة من أجل التزود في وقت تسجل البلاد انقطاعات للكهرباء في فترات تصل الی 20 ساعة يومياً.

وبعد ما بدأ موالون للولايات المتحدة في لبنان، بالعمل ضد هذه الخطوة، أعلنت ايران علی لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده بأن ارسال شحنات الوقود الايرانية لمختلف الدول هو قرار حكومي لهذه الدول او الذين نبيع لهم النفط والوقود، لا الولايات المتحدة ولا أي دولة اخری تمنع هذه التجارة المشروعة لنا، والتجارة المشروعة هي مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي ونحن جادون للغاية بشأن فرض سيادتنا. فيما يتعلق ببيعق الوقود الی لبنان، فقد سلكنا المسار نفسه وطالما ان هناك طلبات لبيع هذه المواد تقدم الينا، سيستمر هذا المسار وهذا البيع وعلی الدول الاخری ان لا تتردد لحظة اذا كانت تستطيع تخفيف معاناة اللبنانيين.

وثمن خبراء سياسيين بهذا الموقف الايراني، حيث قال اليف صباغ:"تخلي أمريكا عن عملائها وعدم تخلي ايران عن أصدقائها.. حتی في أحلك الظروف التي تمر بها؛ ايران لاتتخلی عن أصدقائها. هذه مقارنة في زمانها وفي مكانها مهمة جداً حتی يفهم اللبنانيون ويفهم الفلسطينيون ويفهم الاكراد في شمال العراق أو شرق سوريا ويفهم السعوديون ويفهم كل من يعتبر نفسه من التابعين لأمريكا، ليفهم ان امريكا تترك كل عملائها عندما تكون مصلحتها في اتجاه اخر، بينما الحليف والصديق الحقيقي لايترك صديقه حتی ولو كان في أصعب الظروف، كما فعلت ايران مع لبنان.