الاعتداء الاسرائيلي على سوريا يرتبط بمخرجات مؤتمر بغداد؟

السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاستاذ في الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني أن العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا له عدة اهداف بينها يرتبط بزيارة رئيس حكومة الاحتلال الى الولايات المتحدة، بالاضافة الى مخرجات مؤتمر بغداد الاسبوع الماضي.

العالم - خاص بالعالم

وقال الحمروني في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": الحرب الاسرائيلية على سوريا والمنطقة هو يأتي في سياق استراتيجي وايضا في سياقه التكتيكي، ورد الخارجية السورية هو الحد الأدنى من الرد وهو رد دبلوماسي لتبيان ان دور مجلس الامن والامم المتحدة والمنظمات الدولية هو دور باهت عندما تكون السهام نحو الكيان الاسرائيلي.

واضاف: الإعتداء له هدفان، هدف تقني عسكري بوجود استخبارات اسرائيلية ما زالت فاعلة وتعمل داخل الاراضي السورية وهدف سياسي مميز للحكومة الاسرائيلية لوجهتين، الوجهة الاولى على المستوى الاميركي زيارة رئيس حكومة الاحتلال الى الولايات المتحدة الاميركية اخيرا، وايضا على مخرجات مؤتمر بغداد، لانه ربما يظن الكثيرون ان سوريا كانت غائبة، في حين انها كانت الغائبة الحاضرة، ولذلك فالجهة الصهيونية تحاول ان تربك ما يمكن الاتفاق عليه على المستوى الاقليمي بين بعض الدول العربية وايران وسوريا من جهة ثانية، ربما ايضا ان هذا الاعتداء العسكري يأتي لارباك اي اتفاقات قادمة على المستوى السوري السعودي الايراني.

وفي جانب آخر من حديثه قال الحمروني إن صبر الدولة السورية على المجموعات المسلحة في درعا صبر كبير يثير الدهشة لان ما قامت به هذه الجماعات والاختراقات الكبيرة جدا لاستخبارات اوروبية وعربية واسرائيلية بالتحديد، ويجب التذكير ان هذه المنطقة استراتيجية للكيان الاسرائيلي وكان يتمنى مناحيم بيغن ومؤسسي الدولة الاسرائيلية الدخول الى الدولة السورية وضربها من درعا هذه المنطقة لها اهمية استراتيجية كبرى على مستوى الإقليم وحتى على مستوى الموازنات العالمية، ولذلك هذه المنطقة اليوم هناك قرار حازم عسكري من الدولة السورية لاسترجاع كل شبر من الارض السورية.