طهران: ردنا سيكون مختلفا ازاء اي استغلال للوكالة الدولية للطاقة الذرية

طهران: ردنا سيكون مختلفا ازاء اي استغلال للوكالة الدولية للطاقة الذرية
الإثنين ٠٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بانه سيتم استئناف المفاوضات النووية في فيينا والتي يجب ان تؤدي الى توفير مصالح ايران، داعيا اميركا الى المجيء الى فيينا بجدول اعمال حقيقي والتخلي عن ذهنية فترة ترامب التي لن تعود لها سوى بالفشل الاقصى.

العالم - ايران

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول احتمال ان يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الى ايران: ان القضايا الفنية بين الوكالة ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية يتم الاعلان عنها من قبل المتحدث باسم المنظمة، وان الاجتماع القادم لمجلس الحكام هو اجتماع عادي.

وحذر اي طرف من ارتكاب خطأ في الحسابات والذهاب في اتجاه يؤثر على المفاوضات في فيينا واكد بان الاستغلال السياسي للقضايا الفنية للوكالة سيتبعه رد مختلف من جانب ايران واضاف: ان العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقات فنية ومبنية على الاحترام وهنالك تفاهم صحيح وعميق بين الجانبين ونحن نامل بان لا يتدخل البقية في هذا التفاهم. لقدسمعت عن زيارة غروسي لكنني لا اعلم هل انه مخطط له ام لا حيث ينبغي السؤال من منظمة الطاقة الذرية بهذا الصدد الا ان المحادثات بين الجانبين مستمرة بصورة منتظمة.

وحول ضرورة استئناف المفاوضات النووية قال: ان مبدا المفاوضات سيستمر وقد اعلنت ايران في مختلف المستويات بان المفاوضات التي بدات بين ايران ومجموعة "4+1" للاطمئنان من تنفيذ اميركا لالتزاماتها كلها الواردة في الاتفاق النووي والقرار 2231 ستستمر بالتاكيد.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: انه على الجانب الاميركي ان يعلم بانه لن يحقق بذهنية فترة ترامب سوى الفشل الاقصى، وعلى اميركا المجيء الى فيينا بجدول اعمال حقيقي.

*مفاوضات فيينا ليست للوصول الى نص جديد

وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان مفاوضات فيينا فنية تماما للاطمئنان الى تنفيذ الاتفاق النووي من قبل اميركا والاطراف الاخرى وليست من اجل الوصول الى نص جديد والقبول بالتزامات جديدة.

*ايران لن تنتظر الى الابد لتمارس اميركا الضغوط على الشعب الايراني باداة الحظر غير القانونية

وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة انباء "فارس" حول تصريحات المندوب الاميركي في الشان الايراني روبرت مالي بانهم لا يمكنهم انتظار طهران الى الابد للعودة الى المفاوضات قال: ليست ايران التي تركت الاتفاق النووي وخرقت القرار 2231 بل ان اميركا هي التي خرقت الاتفاق النووي والقرار الاممي ايضا.

واضاف: ان ايران متواجدة في طاولة وغرفة الاتفاق النووي دوما وعلى اميركا الحصول على ترخيص الحضور في هذه الطاولة والغرفة.

واكد خطيب زادة انه على الاميركيين ان يعرفوا موقعهم جيدا واضاف: ان ايران لن تنتظر الى الابد لتمارس اميركا الضغوط على الشعب الايراني باداة الحظر غير القانونية وهذه النافذة محدودة لواشطن ونامل ان يدرك المسؤولون الاميركيون كيف ينفذون التزاماتهم.

وقال المتحدث انه حينما يتم التحقق من تنفيذ اميركا لالتزاماتها ويتم ضمان مصالح ايران بدقة في اطار الاتفاق النووي، حينها ستقوم ايران بتنفيذ التزاماتها.

*ایران تدين بشدة هجمات طالبان على منطقة بنجشير

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الاخبار الواصلة من منطقة بنجشير في افغانستان بانها مقلقة وادان بشدة الهجمات التي شنتها قوات طالبان الليلة الماضية على هذه المنطقة، مؤكدا على ضرورة حل القضية عن طريق الحوار والتفاوض.

وقال حول التدخل العسكري الباكستاني في التطورات الاخيرة بافغانستان: الاخبار الواردة من منطقة بنجشير مقلقة وهجمات الليلة الماضية مدانة باشد لهجة ممكنة. استشهاد القادة الافغان يبعث على الاسف العميق.

واكد بان ايران تبحث بشان قضية التدخل الاجنبي في افغانستان واضاف: ان تاريخ افغانستان اثبت بان التدخل الاجنبي سواء المباشر او غير المباشر لن يعود سوى بالهزيمة للمعتدي لان الشعب الافغاني شعب مستقل وابي. ولا بد من حل قضية بنجشير بالحوار والتفاوض.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: انه لا ينبغي ان يسمح احد بان يؤدي هذا المسار الى اقتتال الاخوة، وعلى طالبان الالتزام بتعهداتها. تجويع اهالي بنجشير وقطع الماء والكهرباء وغير ذلك عنهم يبعث على الاسف.

واكد بان ايران ستبذل كل مساعيها للمساعدة بانهاء آلام ومعاناة شعب افغانستان وقال: ان ارادة ومطالب الشعب الافغاني هي التي يجب ان تتحقق وليس التدخل الاجنبي او اي مخطط او مؤامرة.

ووجه تحذيرا جادا لالتزام جميع الخطوط الحمراء والتزامات القوانين الدولية واضاف: ان ايران تتابع تطورات افغانستان عن كثب.

واعتبر ان من مسؤولية المنظمات الدولية الى جانب دول المنطقة ضمان السلام والاستقرار في افغانستان و"بدعم من المجموعات الافغانية نساعد على ارساء السلام المستديم في افغانستان" معتبرا سلوك الحكومة القادمة في افغانستان بانه هو الذي سيحدد طبيعة موقف ايران والدول الاخرى والصعيد الدولي تجاهها.

*نقف الى جانب الشعب الافغاني دوما

وحول ارسال المساعدات الانسانية الى افغانستان قال خطيب زادة: سنتابع هذا الموضوع بصورة جادة والمشاورات جارية مع مختلف الدول. ايران تستضيف 3 ملايين مواطن افغاني وقمنا بانجاز ما استطعنا القيام به وسنواصل الوقوف الى جانب الشعب الافغاني.

وحول الاجتماع الافتراضي المرتقب لوزراء خارجية الدول الجارة لافغانستان قال: ان وزراء الخارجية الذين اتصلوا بالسيد امير عبداللهيان كانت لهم نقاط حول المبادرات المتعلقة بافغانستان وتقرر ان نضعها في جدول الاعمال.

واكد بان ايران وقفت على الدوام الى جانب الشعب الافغاني وستظل كذلك وقال: ان الجميع يعلم سياسة ايران المبدئية تجاه افغانستان وسنبذل كل مساعينا من اجل المساعدة بارساء السلام والاستقرار فيها.

*الحل السياسي هو الحل الوحيد لقضية بنجشير

واوضح بان ايران تبذل جهودها بصورة علنية وغير علنية بشان التطورات في افغانستان على مختلف المستويات وقال: ان ايران استضافت جولة من المفاوضات الشاملة بين الاطراف الافغانية وكانت على استعداد لاستضافة جولة اخرى، للوصول الى حل مرض كسياسة مبدئية لايران وتجنب اقتتال الاخوة والتزام الحقوق الاساسية للشعب الافغاني. ان الجميع يقرون بدور ايران الاساسي ويدركون ماذا فعلت وماذا تفعل ايران.

واكد بان قضية بنجشير لا حل لها سوى الحل السياسي وليس من المقبول اطلاقا محاصرة هذه المنطقة من ناحية القوانين الدولية وحقوق الانسان. نريد الوقوف امام اقتتال الاخوة وندين اي تدخل اجنبي وسنستفيد من كل طاقاتنا. الاصدقاء الذين يرتكبون خطأ استراتيجيا عليهم ان يدركوا بان الشعب الافغاني شعب قاتل من اجل طرد القوات الاجنبية.

* الحظر الاميركي الظالم عقبة امام استيراد لقاح كورونا

ولفت خطيب زادة، الى ان الحظر الاميركي الظالم بانه يشكل احدى العقبات امام استيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدا رغم ذلك بان اقصى الجهود تبذل من اجل توفير المزيد من اللقاح للمواطنين.

وقال ان الحظر الاميركي الظالم يشكل عقبة امام شراء لقاح كورونا، اذ ان ايران سددت عدة ملايين الدولارات لشراء اللقاح عبر برنامج "كوفاكس" الا ان الحظر الظالم حال دون انتقال المبلغ، ولكن حتى هذا الامر لا يمكنه ان يحول دون مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية للحفاظ على ارواح مواطنيها.

**اميركا ودول غربية سيّست قضية كورونا

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى ان اميركا وبعض الدول الغربية الاخرى قامت بتسييس مصدر نشوء فيروس كورونا وابعاده المختلفة واعرب عن الاسف لهذا الامر في الوقت الذي ينبغي بذل الجهود لحصول الجميع على لقاح كورونا وقال: انه على الدول المنتجة للقاح توفير امكانية الحصول على اللقاح من قبل الدول الاخرى بصورة منصفة الا ان هذا الامر لم يتحقق وللاسف هنالك ممارسة تمييز عنصري في هذا المجال.

واكد بانه على اميركا واوروبا العمل بمسؤولياتهم الحاسمة واضاف: انه على الجميع العمل من اجل ان تعبر البشرية من هذا المرض والجائحة بسلام.

واشار الى وادرات لقاح كورونا من روسيا والصين والهند وبرنامج "كوفاكس" من ضمنها اكثر من 25 مليون جرعة من الصين وعدة ملايين من لقاح "استرازينيكا" وعن طريق برنامج "كوفاكس" خلال الاسابيع الاخيرة.

وصرح بان عملية استيراد اللقاح ستزداد خلال الفترة القادمة واضاف: انه سيتم استيراد 20 مليون جرعة خلال الاسابع الثلاثة القادمة (سبتمبر) كما سيتم استيراد عشرات الملايين خلال الشهر القادم ايضا.

*طهران: سنستمر بتزويد الشعب اللبناني بالوقود مادام بحاجة اليه

واكد خطيب زادة بان ايران ستستمر بتزويد الشعب اللبناني بالوقود ما دام بحاجة اليه وقال حول تصريحات وزير خارجية الكيان الصهيوني بشان سفن الوقود الايرانية الى لبنان: ان تدخل الكيان الصهيوني في قضية شراء وبيع بسيطة لمنتوجات يحتاجها الشعب اللبناني بصورة ملحة مؤشر الى مدى المؤامرة والمخطط الذي يحيكه هذا الكيان في هذا المجال.

واضاف: مادام الشعب اللبناني بحاجة الى وقود ايران فان ايران ستواصل هذا المسار في اطره، فلا الكيان الصهيوني ولا اي طرف اخر يمكنه التدخل في هذه التجارة المشروعة.

وقال خطيب زادة: من الواضح ان هذا الامر له ضرورة اساسية للبنان اليوم والغد وتوفير احتياجاته.