الاحتلال يستدعي والد وشقيق أحد "أسرى نفق الحرية"

الاحتلال يستدعي والد وشقيق أحد
الثلاثاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشديدات أمنية على محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وسط ملاحقة عائلات الأسرى الستة الذين نجحوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، واستدعائهم.

العالم - فلسطين
وفي سياق أعمال البحث عن الأسرى الستة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، المدخل الغربي لمدينة جنين.

واستدعت سلطات الاحتلال المواطن فؤاد كممجي ونجله مجد فؤاد كممجي، علما أنهما والد وشقيق الأسير "أيهم" الذي هرب من سجن جلبوع أمس، وهم من قرية كفردان غرب جنين، لمراجعة مخابراته في معسكر سالم.

وأفاد شهود عيان للمركز الفلسطيني للاعلام، بأن قوات الاحتلال نشرت فرقة مشاة في سهل مرج ابن عامر، بالقرب من نادي الصافي للخيول، وشرع جنود الاحتلال بالتدقيق في بطاقات هويات المواطنين.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال تستخدم مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، خلال الاقتحام، فيما نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية وكثفت من تواجدها في المحافظة.

ونشرت قوات الاحتلال فرقة مشاة في سهل قرية بئر الباشا جنوب جنين وبين كروم الزيتون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة بحثا عن الأسير يعقوب قادري.

وتمكن ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة فجر أمس الاثنين من الهروب من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عبر نفقٍ تمكنوا من حفره.

ونشر إعلام الاحتلال صورة نفق استخدمه الأسرى للفرار من السجن، وقال بأن فوهة النفق الأخرى كانت على بُعد أمتار قليلة من الجدار الخارجي لسجن "جلبوع".

وسجن "جلبوع" الذي تمكّن الأسرى من الهروب منه شديد الحراسة، ويعد أشد سجون الاحتلال تحصينًا، شُيّد عام 2004، ويمكث فيه الأسرى الأبطال أصحاب المحكوميات العالية والذين يصنفهم الاحتلال بأنهم "شديدو الخطورة".

والأسرى الستة هم محمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله عارضة، وزكريا الزبيدي وجميعهم من جنين.

وباركت حركة حماس في بيان لها العملية البطولية النوعية التي قادها الأسرى الأبطال في سجن جلبوع، وأدت إلى نجاحهم في كسر قيود السجن وتنسم عبير الحرية.

وأكدت على أن "هذه العملية البطولية تشكل صفعة لأجهزة الأمن الصهيونية، فهذا النفق حفر في أكثر سجون العدو تحصينًا وإجراءات أمنية، لكن الأسرى الأبطال بعزيمتهم وإصرارهم تمكنوا من هزيمة تلك الأجهزة".

وشددت على، أن "حماية الأسرى المحررين واجب شرعي ووطني يشترك فيه كل فلسطيني حر، وندعو شعبنا إلى أوسع حماية لهم مهما كانت التضحيات".