الاحتلال الاسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات وعاجز عن كل السيناريوهات

الاحتلال الاسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات وعاجز عن كل السيناريوهات
الخميس ٠٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

تعقيدات عملية التحرر الذاتي التي نفذها الاسرى الست جعلت المنظومة الامنية الاسرائيلية تعيش اسوء حالاتها، ما بين تخبط في التعامل مع الحدث الجلل ،ومعالجة للعجز الامني في الوصول الى الاسرى المحررين ، ومراعاة الراي العام الاسرائيلي الذي يشعر بضعف منظومته الامنية وحكومته المهلهلة.

العالم - قضية اليوم

تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت ان دلت على شيء فهي تدل على حجم الازمة التي تعيشها هذه الحكومة ، بينت قال انهم مستعدون للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة التي قد تبنى على عملية التحرر الذاتي ، وهنا علينا ان نناقش السيناريوهات المحتملة وعلى راسها ان يكون الشبان الست مازالوا في الضفة الغربية وعلى استعداد لخوض معركة حتى النهاية في حال الوصول اليهم وهذا يعني ان هذه المعركة ستفجر معركة شاملة ليس في الضفة الغربية فقط وانما ستنطلق من قطاع غزة لان حركة الجهاد الاسلامي لن تجلس مكتوفة اليدين وهذا ما اكده احد ابرز قادتها في القطاع خالد البطش، هذه المعركة اذا بدأت فلن تكون كسيف القدس والتي خسرها الاحتلال الاسرائيلي باعترافه ، بل ستكون اشد وطأة عليه وعلى جبهته الداخلية لان الجبهات ستكون على الاغلب موحدة ومن يدري فقد تنفجر الجبهة الشمالية وساعتها سيتحقق سؤال لاحد المسؤولين الاسرائيليين اثناء حرب سيف القدس عندما فرض انفجار الجبهات الاربع -على حد تعبيره – اي الضفة وغزة ومناطق العام 1948 وجنوب لبنان ، اما السيناريو الثاني وهو ان يكون هؤلاء الشبان استطاعوا ان يغادورا الاراضي الفلسطينية نحو الشمال وهذا يعني انتصارا جديدا على المنظومة الامنية الاسرائيلية خاصة اذا كانت عملية التحرر الذاتي ترافقت مع ترتيبات مع الخارج ، هذا الامر ان حدث وهو ما يتمناه الفلسطينييون جميعا دون استثناء سيشكل صفعة على وجه الاحتلال وعلى وجه قادته الامنيين جميعا ، وقد يتطور الامر الى فضيحة حقيقية تطال راس المؤسسة الامنية كوخافي وقد تصل الى وزير الحرب بيني جانتس احد اركان الحكومة الحالية مما يعني تفككها وذهاب كيان الاحتلال الى انتخابات جديدة لن يكون لقادة الائتلاف خلالها اي فرصة للعودة الى مقاعدهم الحالية وسيعود نتنياهو مزهوا بنصر جديد ، اما السيناريو الثالث وهو الذي لا يتمناه احد من الفلسطينيين وهو ان يستطيع الاحتلال اعادة الاسرى الى الاعتقالً وساعتها فإن تحقيقات ستبدأ حول من ساعد ومن اصابته الرشوى ومن تهاون وتنازل عن امن كيانه وقد تذهب الامور الى لجنة تحقيق رسمية تؤدي الى غياب احد اركان الحكومة الحالية وانهيارها ايضا ، اذا تصريحات بينت عن استعداده لكافة السيناريوهات لا صحة لها من الاساس لأن ايا من السيناريوهات المحتملة سيؤدي الى زعزعة اركان حكومته وانهيارها .

فارس الصرفندي