تشرذم ميليشيا ما تسمى "فرقة سليمان شاه" بعد تصريح متزعمها

تشرذم ميليشيا ما تسمى
الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

أحدثت تصريحات متزعم ما تسمى «فرقة السلطان سليمان شاه» الموالية للقوات التركية المدعو، محمد الجاسم، الملقب «أبو عمشة» بشأن استعداده للتفاهم مع جماعة جبهة النصرة الإرهابية، شرخاً في صفوفها، إذ أعلنت إحدى الميليشيات المنضوية فيها الانشقاق عنها.

العالم- سوريا

وبحسب جريدة الوطن السورية، في بادرة هي الأولى من نوعها، أبدى «أبو عمشة»، في تصريح نشر أمس استعداده للتفاهم مع ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي تتخذ منها جبهة «النصرة» واجهة لها.

وتحدث «أبو عمشة» عن أنه ليس لديه مشاكل مع «النصرة»، وأنه لا ينكر عمل الأخير في القتال ضد الجيش العربي السوري، واصفاً مسلحي «النصرة» بأنهم «من أبناء هذا البلد». ولفت إلى أنه على استعداد للتفاهم مع «النصرة»، وأنه يؤيد الاندماج الكامل لمناطق سيطرة التنظيم الذي وصفه بأنه «تغير حالياً للأفضل»!.

وأبدى «أبو عمشة» تأييده لتوحيد الميليشيات المسلحة سياسياً وعسكرياً، واعتبر أنه يمكن أن يذهب للقتال في حال شن الجيش العربي السوري هجوماً على مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب، إلى جانب «النصرة»، لكن ضمن قيادة ومظلة ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.

ولاقت تصريحات «أبو عمشة» سخطاً واسعاً في أوساط «فرقة السلطان سليمان شاه»، حيث أصدرت ميليشيا «كتيبة المعتز بالله» المنضوية ضمن صفوف الأولى بياناً نقلته مواقع إلكترونية معارضة، وجاء فيه: «فاجأنا وأحزننا ما صدر عن قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة بخصوص العلاقات مع هيئة تحرير الشام، المصنفة على قوائم الإرهاب».

وأضاف البيان: إن «أبو عمشة أبدى استعداده للتفاهم مع هيئة تحرير الشام والاندماج معها والقتال إلى جانبها، ضارباً بعرض الحائط تاريخها الإجرامي بحق ريف حماة».

كما أعلنت «كتيبة المعتز بالله» التي يتزعمها المدعو أبو زيد قسطون في البيان «الانفصال عن «فرقة السلطان سليمان شاه»، والعمل بشكل مستقل إلى جانب كل الميليشيات المنضوية في «الجيش الوطني فقط».

وتعتبر جبهة «النصرة» الجهة الأكثر نفوذاً في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب، وتتلقى ضربات موجعة على يد قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية الصديقة.