أفغان يحملون أمريكا مسؤولية مآسيهم

أفغان يحملون أمريكا مسؤولية مآسيهم
الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

عبّر سكان كابول الذين أنهكتهم الحرب عن غضبهم وشعورهم بالخيانة من قبل أمريكا، في الوقت الذي يحيي فيه العالم الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي أدت إلى غزو أمريكا لأفغانستان والإطاحة بحكام حركة طالبان.

العالم - أفغانستان

وبعد احتلال دام لعقدين، انسحبت القوات الأمريكية فجأة من أفغانستان الشهر الماضي، مما أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وعودة طالبان إلى السلطة.

وقال عبد الوارث، أحد سكان كابول، بينما تتدلى من أعمدة الإنارة القريبة أعلام طالبان البيضاء، "المصائب التي نمر بها حالياً هي بسبب أمريكا".

وشكا بعض الشبان من أن القوات الأمريكية لم تحاول مساعدة الشعب الأفغاني. وقال جليل أحمد "بعد أحداث 11 سبتمبر، ظل الأمريكيون في بلدنا لمدة 20 عاماً لمصلحتهم الخاصة".

وأضاف "لقد أخذوا ما أرادوه لمدة 20 عاماً، بينما لم نَجن منهم أي فائدة. تركوا البلاد في حالة فوضى وارتباك".

يجوب مسلحو طالبان الملتحون أنحاء العاصمة، وهم يحملون الأسلحة على أكتافهم، لكن الهدوء ساد في أعقاب التغيرات الكبيرة في الأسابيع الماضية.

وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى جول أغا ​​لاغمني، "الآن يحل الأمن والأمن جيد... ندعو الله أن يمنح طالبان مزيداً من القوة للمحافظة على هذا (الهدوء) إلى الأبد".

وعبر زعماء غربيون عن قلقهم إزاء آفاق حقوق الإنسان، وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة، في ظل حكم طالبان.

وجرى تفريق العديد من احتجاجات الشوارع التي قادتها النساء في الأسبوعين الماضيين، واعتُقل بعض الأشخاص وتعرضوا للضرب.

ووعدت طالبان بالتحقيق في مثل هذه الحوادث.

كان عدد النساء في شوارع كابول قليل نسبياً يوم السبت، وجميع من خرجن كن يغطين رؤوسهن، وهو الأمر الذي رحب به سكان منهم شاه رؤوف.

وقال، "في وجود أمريكا، كان هناك الكثير من الضجة في بلادنا، وكانت النساء غير محجبات".

وأضاف "هرب غالبية شباننا، واستُشهد عدد منهم، وتضرر عدد آخر من أمريكا بسبب الحرب والبؤس".