اليابان وفيتنام توقعان اتفاقية دفاعية تصديا للنفوذ العسكري الصيني

اليابان وفيتنام توقعان اتفاقية دفاعية تصديا للنفوذ العسكري الصيني
الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

أبرمت اليابان اتفاقية مع فيتنام لتزويدها بمعدات وتكنولوجيا دفاعية، حيث تكثف الدولتان تعاونهما العسكري، وسط مخاوف بشأن النفوذ العسكري الصيني المتزايد.

العالم - اسيا والباسفيك

جاء ذلك خلال اجتماع لوزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، مع نظيره الفيتنامي فان فان جيانغ، يوم أمس، في العاصمة الفيتنامية هانوي، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع اليابانية عن كيشي أن "الاتفاقية ترفع شراكة بلاده الدفاعية مع فيتنام إلى مستوى جديد".

وأضاف أن البلدين "تخططان لتعميق العلاقات الدفاعية، من خلال التدريبات المشتركة متعددة الجنسيات، وغيرها من الوسائل".

وأوضح البيان أن الوزيرين "اتفقا على أهمية الحفاظ على حرية الملاحة والتحليق الجوي، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك التعاون في مجالات الدفاع المختلفة، بما في ذلك الأمن السيبراني".

وأشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بنقل معدات محددة، بما في ذلك السفن الحربية، سيتم بحثها في محادثات لاحقة.

وخلال المحادثات، أعرب كيشي عن معارضة بلاده القوية لـ"أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالإكراه، أو أي أنشطة تؤدي إلى تصعيد التوترات"، في إشارة إلى نشاط الصين المتزايد في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

وتزامن اجتماع كيشي وجيانغ، مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي للعاصمة الفيتنامية.

وتأتي الاتفاقية بعد أسبوعين من زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى فيتنام في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا.

وفيتنام هي الدولة الحادية عشرة التي وقعت معها اليابان اتفاقية دفاعية، حيث تتطلع طوكيو إلى توسيع تعاونها العسكري، كما وقعت اتفاقيات مماثلة مع بريطانيا وأستراليا والفلبين وإندونيسيا.

ويشهد بحر الصين الشرقي توتراً من حين لآخر بين اليابان والصين، اللتان تتنازعان السيادة على أرخبيل مؤلف من 8 جزر 3 منها صخرية، تطلق عليه طوكيو اسم "سينكاكو"، وتسميه بكين "دياويو".

وتقع الجزر تحت السيطرة اليابانية، وتكتسب أهميتها لكونها قريبة من ممرات التجارة ومكانا خصبا لرواسب النفط.

وبحر الصين الجنوبي متفرع من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع احتوائه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.

وتطالب بكين بالسيادة على معظم مساحة بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الذي تعبر خلاله تريليونات الدولارات من التجارة البحرية سنوياً.