شاهد: العالم يشهد نهاية عصر الاعتماد علی امريكا

الثلاثاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

دفع الانسحاب الاميركي المريب من افغانستان حلفاء واشنطن الى إعادة التفكير في مسألة الاعتماد على الولايات المتحدة في المستقبل.

العالم - الأميركيتان

ووصف مسؤول في دول مجلس التعاون الانسحاب الأميركي من أفغانستان بالفوضوي، وقال إن الوضع زلزال مدمر ستبقى تداعياته لفترة طويلة جدا.

المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قال لوكالة رويترز إن الانسحاب الأميركي الفوضوي جعل حلفاء واشنطن يتساءلون عن مقدور العرب الاعتماد على مظلة أمنية أميركية للسنوات 20 القادمة واصفا المسألة بالشائكة للغاية في الوقت الحالي، ولفت الى خشية العرب من أن تسمح عودة طالبان إلى السلطة والفراغ الناجم عن انسحاب الغرب الفوضوي من افغانستان بموطئ قدم لجماعة القاعدة في هذا البلد بعد 20 عاما على هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول عام الفين وواحد.

خشية الدول العربية من الاعتماد على اميركا سبقتها دعوة من القادة الاوروبيين، أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2018 لتشكيل جيش اوروبي دون الاعتماد على الولايات المتحدة، وانتقد نظيره الاميركي دونالد ترامب في حينه، بالقول عندما يقول ترامب إن مصالح بلاده أولا، ولا يهمه الآخرون فانه يضحي بأغلى شيء في أي أمة وهو قيمها الأخلاقية.

وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قد هدد بالانسحاب من حلف شمال الاطلسي، وفرض زيادات على حصص اوروبا في الحلف.

وساندت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعوة ماكرون لتشكيل جيش أوروبي، مؤكدة أن زمن الثقة بالآخرين دون قيد أو شرط قد انتهى، داعية الأوروبيين الى تحديد مصيرهم بأيديهم.

وذكرت صحفية نيويورك تايمز الأميركية أن المفوض السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل دعا أوروبا للوقوف على قدميها للتحرر من ربيبتها الأميركية، معتبرا انسحاب الرئيس الامريكي جو بايدن من افغانستان سيؤدي إلى مخاوف مشروعة في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك في بريطانيا الحليفة لامريكا بشأن الحاجة إلى مزيد من الاستقلال عن المظلة الأمنية الأميركية.

واشار التقرير بشأن الشكاوى الاوروبية من الادارة الاميركية، الى النقاش الدائر في بريطانيا حول الاعتراف الجاد بهزیمة البلاد نفسها، ضمن حجم الهزائم الاستراتيجية الغربية الكارثية على مدار 20 عاما الماضية في العراق وأفغانستان.