إيران وطاجيكستان توقعان ثماني وثائق للتعاون المشترك

إيران وطاجيكستان توقعان ثماني وثائق للتعاون المشترك
السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

وقعت إيران وطاجيكستان صباح اليوم السبت ثماني وثائق للتعاون المشترك في مختلف المجالات بحضور الرئيسين ابراهيم رئيسي وامام علي رحمان.

العالم - ايران

وفي ختام الاجتماع والمحادثات بين الرئيسين الايراني والطاجيكي ومسؤولي البلدين، وقع الجانبان ست مذكرات تفاهم للتعاون، واتفاقية وبروتوكول فني حول التعاون الجمركي .

وعقب التوقيع على وثائق التعاون عقد الرئيسان الايراني والطاجيكي مؤتمرا صحفيا حيث أكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان الحكومة التي تشكل في افغانستان يجب ان تكون موسعة وشاملة مشيرا، الى ان الحكومة المنبثقة عن قومية معينة أو مجموعة سياسية معينة لايمكنها حل مشاكل البلاد ، كما أوضح ان الحكومة الموسعة تعني مشاركة جميع القوميات والاطراف السياسية بحيث يشعر الجميع باداء دورهم في هذه الحكومة، وبالتالي فان مثل هذه الحكومة ستكون ممثلة للشعب الافغاني.

و اعرب رئيسي عن ارتياحه للرؤية المشتركة بين ايران وطاجيكستان تجاه افغانستان ، موضحا ان الطرفين يعتبران ان التدخل الاجنبي هو سبب المآسي في هذا البلد ، وبالتالي لابد من منع الاجانب من التدخل في شؤون افغانستان لانهم لم ولن يحققوا لها الأمن والاستقرار.

واكد رئيسي ان القضية الافغانية يجب أن تحل من قبل الشعب الافغاني وتعاون دول الجوار والدول ذات العلاقة بهذه القضية.

وشدد رئيسي على أن تواجد الارهابيين في افغانستان ليس خطرا على هذا البلد لوحده بل على كل المنطقة ، وقال ان الامريكيين الذين اوجدوا داعش ودعموا اعماله الارهابية في العراق وسوريا أرادوا لهذا التنظيم ان يستقر في افغانستان .

وأكد الرئيس رئيسي، على تطوير وتعميق العلاقات مع طاجيكستان الدولة الصديقة وذات اللغة المشتركة مع ايران ، وقال أن فصلا جديدا يتبلور في العلاقات بين البلدين معربا عن أمله في أن تكون زيارته لدوشنبه منعطفا في علاقات التعاون بين البلدين.

كما أكد السيد رئيسي، أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة للتعاون، ومن الضروري استخدام جميع القدرات لتطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

واعتبر آية الله رئيسي مذكرات التعاون الموقعة خلال الزيارة بين إيران وطاجيكستان مؤشرا على رغبة البلدين في تطوير العلاقات، منوها في الوقت نفسه الى ان الأهم من الاتفاقيات المكتوبة هو إرادة وقرار البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات .

وتطرق رئيسي الى المحادثات التي اجراها في دوشنبه وقال : لقد بحثنا في العلاقات العريقة بين طهران ودوشنبه خاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، حيث ان الجمهورية الاسلامية هي اول دولة اعلنت دعم استقلال طاجيكستان وسعت الى استثمار كل الامكانات لتنمية العلاقات بين الجانبين.

الى ذلك كان الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي اعتبر أن تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وطاجيكستان سيزيد من التعاون بين البلدين على الصعيد الإقليمي .

وفي لقاء مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان،صباح اليوم السبت في دوشنبه اشار السيد رئيسي الى المشتركات بين البلدين خاصة في الدين والثقافة واللغة ، معربا عن الامل في ان يسعى مسؤولو البلدين الى فتح فصل جديد في ازدهار العلاقات والتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

واضاف رئيسي خلال الاجتماع إن لدى البلدين امكانات جيدة لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي، معتبرا أن تعزيز العلاقات الثنائية سيمهد الأرضية لتطوير التعاون على المستوى الإقليمي .

من جهته رحب الرئيس الطاجيكي امام علي رحمان بزيارة الرئيس الايراني الى بلاده للمشاركة في قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون الحادية والعشرين، كما اعرب عن ارتياحه لكون هذه الزيارة هي أول زيارة للخارج يقوم بها السيد رئيسي.

وتطرق الرئيس رحمان إلى تاريخ التعاون والمشاريع المشتركة التي نفذها خبراء إيرانيون في طاجيكستان، وقال إن الصداقة والمحبة القائمة بين شعبي وحكومتي البلدين تشكل أرضية جيدة للغاية للارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في جميع الجوانب.

وكان وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، اعلن أن المسؤولين الايرانيين والطاجيك سيوقعان ثماني وثائق للتعاون المشترك اليوم السبت وهو اليوم الثالث من زيارة الرئيس ابراهيم رئيسي للعاصمة الطاجيكية دوشنبه.

وفي معرض الاشارة الى برامج رئيس الجمهورية ولقائه بالرئيس الطاجيكي، اوضح امير عبداللهيان، في تصريح له اليوم السبت، ان الرئيسين ابراهيم رئيسي وامام علي رحمان سيعقدان اليوم لقاء خاصا وفي ختام اللقاء سيتم التوقيع على ثماني وثائق.

وصرح وزير الخارجية الايراني إن هذه الوثائق ستكون في مجالات السياحة والعمل والتعاون وتبادل السجناء، كما سيتم تبادل وثيقتين اخريين بين وزيري الطاقة والعمل.

كما أعلن عبداللهيان عن زيارة الرئيس رئيسي إلى مدينة كولاب وقال: أن أحد العلماء العرفانيين الايرانيين "میرسید علی همدانی" مدفون في هذه المدينة والذي يعتبر شخصية مقدسة لأهل طاجيكستان، حيث سيقام برنامج شعبي للترحيب بالسيد رئيسي وايضا لاحياء ذكرى هذا العارف الكبير.