صفعات امریکیة ازمة تهز المعسكر الغربي.. ماذا بعد؟

صفعات امریکیة ازمة تهز المعسكر الغربي.. ماذا بعد؟
الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

اُعتُبِر الموقف الفرنسي بانه هو المستهدف المباشر في صفقة ابرمتها الولايات المتحدة الامريكية مع بريطانيا واستراليا، واصفاً تخلي استراليا عن مشروع الغواصات لصالح غواصات امريكية بالسلوك غير المقبول ومرفوض وطعنة في الظهر، واستدعت باریس سفيريها من واشنطن وكانبرا.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون انه ليست المرة الاولى التي تصطدم فيها فرنسا بالولايات المتحدة الامريكية، فمنذ عام 2006 لغاية عام 2013 وقعت مشكلة مع الولايات المتحدة بسبب تجسسها على اوروبا وفرنسا.

واوضحت رزق، انه منذ الحرب الباردة كان هناك توجس فرنسي من الولايات المتحدة التي بدأت تأخذ الدور الفرنسي بعدما كانت باريس تأمل ان تاخذ مكان الاتحاد السوفيتي في افريقيا، ما يعني ان هناك مشكلات كثيرة بين فرنسا والولايات المتحدة الامريكية توجتها الاخيرة اليوم بمشكلة صفقة الغواصات التي ابرمتها مع بريطانيا واستراليا.

فيما يرى مسؤولون بريطانيون ان مميزات كثيرة تتمتع بها الغواصات الفرنسية النووية، منها انها طويلة المدى ومن الصعب على الرادارات كشفها وبنفس الوقت ليس لها صوت، وكذلك انها قريبة من بحر الصين والباسيفيك، اضافة الى وجود عوامل كثيرة جداً من الناحية الاستراتيجية الغربية التي التي تتمتع بها فرنسا ولا تريد التنازل عنها.

واضافوا ان السجال الفرنسي الامريكي ليس اول صداع يحصل، ففي عام 1956 خلال العدوان الفرنسي البريطاني على مصر، وقفت الولايات المتحدة الامريكية ضد العدوان وطالبت فرنسا وبريطانيا الانسحاب من بورسعيد.

بدورهم وصف محللون، صفقة الغواصات التي ابرمتها بريطانيا واستراليا مع الولايات المتحدة الامريكية بصفعة الغواصات الجديدة التي تتلقاها فرنسا.

وقالوا ان فرنسا اصبحت اليوم قوة هزيلة ليس لها اي وزن، وان كان هناك اي رد فعل حقيقي تقوم به فرنسا ليس فقط استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبرا للمشاورات لكانت انسحبت على الاقل حلف الشمال الاطلسي ومن الاتحاد الاوروبي، مشيرين الى انه ما يتم اطلاق من تصريحات من قبل الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون انما مجرد داعيات وتدعو للازدراء.

واوضح المحللون، ان الولايات المتحدة الامريكية اجبرت الاتحاد الاوروبي في مادة 42 من معاهدة لشبونة 2007 ان يكون هناك ارتباطا وثيقا بين السياسات الخارجية والدفاعية للاتحاد الاوروبي مع حلف الشمال الاطلسي، اي ان فرنسا اليوم بهذه المعاهدة ملزمة بالانتماء بحلف الشمال الاطلسي وبالسياسات الامريكية وليس لها اي خيار آخر، معتبرين ان وزن فرنسا اليوم اصبح صفراً، وان الولايات المتحدة الامريكية هي التي توجه سياسات الدول الغربية وللتحالف الاطلسي.

ما رأيكم..

  • كيف تقرأ ازمة المعسكر الغربي بعد الغاء صفقة غواصات الفرنسية مع استراليا؟
  • ماذا يعني اعتبار باريس ما حصل من الجانب الامريكي طعنة بالظهر وسلوك مرفوض؟
  • هل الصفقة الجديدة بين واشنطن ولندن وكانبرا تدشين لحرب باردة؟