ما موقف حماس من اتفاقات القاهرة وتل أبيب بشأن غزة؟

ما موقف حماس من اتفاقات القاهرة وتل أبيب بشأن غزة؟
الأحد ١٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

علق مصدر قيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، على ما يُثار حول اتفاقات بين القاهرة و تل أبيب على صعيد إعادة إعمار غزة وملف التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وتحريك ملف صفقة تبادل الأسرى.

العالم- فلسطين

كشفت مصادر مصرية خاصة عن تطورات وصفتها بالحاسمة على صعيد ملف التهدئة بين "إسرائيل" وقطاع غزة، قائلة إن "الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، إلى مصر على رأس وفد، تم تشكيله بعناية فائقة، ساهمت في تحريك بعض الأمور التي كانت عالقة بشأن مواصلة مفاوضات التهدئة مع الفلسطينيين بشكل فعال".

وبحسب المصادر، فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات جديدة من أجل تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى، في ظل موقف جديد نسبياً من جانب الحكومة الإسرائيلية، لافتة إلى أن الفترة الماضية شهدت لقاءات متعددة بين المسؤولين في ما يسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.

في موازاة ذلك، قال مصدر قيادي في حركة حماس إنهم تلقّوا عدداً من الرسائل التطمينية من جانب القاهرة، في أعقاب لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، باتخاذ خطوات عملية وسريعة، على صعيد إعادة إعمار غزة، وتحسين الأوضاع المعيشية، في مقابل حفاظ فصائل المقاومة على حالة الهدوء وخفض التوتر، بشكل يسمح بدخول المعدات والفرق الهندسية، والشروع في بدء عمليات البناء.

وأكد المصدر بحسب "العربي الجديد"، أن "حماس" لم تتلق أية مؤشرات من جانب مصر بشأن الحركة على معبر رفح، سواء للأفراد أو البضائع، مقللاً من أهمية ما يُثار بشأن اتفاقات بين القاهرة وتل أبيب متعلقة بتشديد الاجراءات على دخول البضائع إلى غزة، عبر معبر رفح.

وأوضح أنّ "المقاومة تعرف جيداً كيف تبني قدراتها وتطور ترسانتها العسكرية بعيداً عن المعبر، كما يحلو للجانب الإسرائيلي أن يروّج دائماً لضرب العلاقة بين مصر وقطاع غزة".

ولفت إلى أن "هناك اتفاقيات وتنسيقا مشتركا بين حماس ومصر بشأن تأمين الشريط الحدودي، إذا كان الجانب الإسرائيلي لا يعلم ذلك".

وشدد المصدر على أن "غزة لا تستجدي حريتها وقادرة على انتزاعها، ولكن في النهاية المقاومة وفصائلها تراعي وساطات الأطراف العربية والدولية، التي أخذت على عاتقها التوصل إلى حل".

ولفت إلى أنه "حين نتأكد من عدم جدية الموقف الإسرائيلي، فوقتها سيكون القطاع في حل من أي شروط خاصة بالتهدئة لا يلتزم بها الاحتلال، في وقت يريدون إجبارنا على حفظها".

وحول صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، قال القيادي إن "حماس لن تتراجع قيد أنملة في هذا الملف، ومتمسكة بكل ما فيه من تفصيل، وربما تكون المرونة المتاحة فيه متعلقة بالجانب الشكلي في كيفية التنفيذ".

وأكد أنه "كلما يمرّ الوقت، يزيد من صعوبة الموقف على الجانب الإسرائيلي وليس على حماس أو المقاومة، كما أعلنا بإدخال شرط جديد للصفقة بتضمين أسرى الحرية الستة لقائمة الأسرى الذين سنطلب تحريرهم".

وكشف القيادي في الحركة أن "الجانب المصري أبلغنا أنه سيكون هناك اجتماع جديد بشأن الحديث عن عملية التبادل، من دون أن يقدم تفاصيل بشأن آخر ما طرأ"، مستدركاً "ربما يكون هناك متغيرات جديدة، ووقتها سنطلع عليها ثم نقدم ردنا".