توقعات بهدوء حذر في ادلب يسبق قمة أردوغان بوتين.. هل تنصاع أنقرة لمطالب موسكو؟

توقعات بهدوء حذر في ادلب يسبق قمة أردوغان بوتين.. هل تنصاع أنقرة لمطالب موسكو؟
الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

رجّحت مصادر متابعة لملف منطقة «خفض التصعيد» شمال سوريا أن يسود هدوء حذر في هذه المنطقة الواقعة في إدلب بعد «رسائل نارية» وجهها سلاح الجو الروسي للإرهابيين، في انتظار ما ستسفر عنه قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي.

العالم-سوريا

وبحسب المصادر، فيتوقع أن تخرج القمة الروسية التركية المرتقبة بـ«صفقة»، كما جرت العادة في القمم السابقة للرئيسين بوتين وأردوغان، تنصاع بموجبها أنقرة لمطالب موسكو الخاصة بالمنطقة وأن تسير إدلب على خطا درعا بشأن عملية تسوية شاملة، ولو على مراحل، وإلا فالحسم العسكري يلوح في الأفق.

ورأت المصادر في تصريح لـ«الوطن» أن لدى روسيا والجيش السوري ما يكفي من أوراق قوة قادرة على إرغام تركيا على مراجعة حساباتها في «خفض التصعيد» والاستجابة لالتزاماتها التي فرضتها الاتفاقيات الثنائية مع روسيا، ومنها اتفاقا «موسكو» و«سوتشي»، وقالت: «الظرف مناسب الآن لفرض تسوية شاملة في إدلب، وعلى الأقل في المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي حلب- اللاذقية، أو ما يسمى طريق «M4، تقضي بانسحاب الإرهابيين منه إلى طرفه الشمالي وبعمق ستة كيلو مترات تمهيداً لفتحه أمام حركة المرور والترانزيت بعد عجز النظام التركي عن ضمان أمن الدوريات المشتركة الروسية- التركية على طول الطريق وامتناعه عن فصل التنظيمات الإرهابية عن الميليشيات الموالية له والممولة منه، على الرغم من مضي فترة طويلة وكافية على توقيع الاتفاقيات».

وفي السياق، أشارت إلى الحراك الدبلوماسي الدولي حول سورية، ولفتت إلى أن ذلك يدل على رغبة واشنطن بتغيير سلوكها لإيجاد حلول ترضي موسكو في العديد من القضايا العالقة بينهما، الأمر الذي يحجّم تطلعات أردوغان وجنوحه نحو توسيع دائرة نفوذه داخل الأراضي السورية أو الاحتفاظ بالأجزاء المحتلة منها، بحسب المصادر.

تأتي هذه المعطيات في وقت أعلن فيه البنتاغون بأن سلاح الجو الأميركي نفذ غارة ضد قياديين في القاعدة على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، وأسفرت إلى مقتل القياديين غير السوريين في التنظيم، أبو البراء التونسي، والقائد العسكري لـ«حراس الدين» أبو حمزة اليمني.