بالفيديو.. أقدم وأصغر مقهى للشاي في طهران

الأربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

أصغر وأقدم بيوت الشاي في طهران يعود تاريخه لما يربو على مئة عام ولا يزال يرتاده المئات..وصاحبه الحالي الذي ورث المقهى عن والده يسقي رواده شرابا منكها بالعشق ويتطلع الى من يحمل عنه يوما ما، عاتق إبقاء هذا الإرث حيا.

العالم - ايران

ورثه عن والده فأحبه وأحب العمل فيه فأصبح بالنسبة اليه حكاية عشق ومذاق.. إنه أصغر بيوت الشاي او ما يعرف بالشايخانه في ايران وربما في العالم.. وإنها حكاية كاظم علي مهبوتيان المكنى درويش.. وعلى الرغم من أن المقهى الواقع في أحد أزقة البازار الكبير أبرز أماكن التسوق التاريخية في طهران يكاد لا يرى لضيق مساحته البالغة متراً ونصف المتر.. الا أنه يشكل مقصدا يوميا لمئات متذوقي شراب الشاي ذي الشعبية الواسعة تاريخيا في إيران.

وقال صاحب "شاي الحاج علي درويش" في طهران، كاظم مهبوتيان: "والدي الحاج علي مهبوتيان الملقب بالدرويش جاء إلى طهران في سن الخامسة عشرة لكسب لقمة العيش اشترى هذا المحل من صاحبه الذي كان افتتحه منذ العام ألف وتسعمائة وثمانية عشر. واستلمت العمل في مكان والدي منذ العام الفين وسبعة وحتى اليوم".

على جدار هذا المقهى الصغير علّقت شهادة صادرة عن وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية تفيد بأن المكان أدرج على لائحة التراث غير المادي للثقافة الوطنية الإيرانية اما خلف كاظم تعج الرفوف بأغراض كثيرة كالأباريق النحاسية و الزجاجية المزخرفة والأقداح والسماور وكل ما يلزم لإعداد الشاي بطرق مميزة.. واعتبارا من الصباح الباكر يبدأ كاظم بإعداد مختلف صنوف الشاي، من الأسود التقليدي، الى تلك المعدة مع الهيل والقرفة والنعناع والصعتر وعلى اللائحة أيضا، شراب أصفر اللون سمّاه "شاي اللطف"، وفيه مزيج النعناع والحامض والزعفران.

وقالت مصممة الجرافيك، شفق​: "الجميع يبيع الشاي ولكن الشيء المهم هو معرفة كيفية صنعه. إنه مثل الطهي عندما يصنع شخص ما الشاي بحب يكون مذاقه مختلفًا تمامًا".

كما قال صاحب متجر في البازار الكبير، حبيب الله الصيادي: "آتي إلى هنا منذ ما يقرب من الخمسين عامًا لأنني أعشق مذاق الشاي الذي يعدّه كاظم ووالده من قبله".

وعلى الرغم من أن ليس لكاظم أي وريث يواصل من بعده هذه الحرفة يؤكد أنه لن يترك المكان يندثر عندما لا يعود قادراً بنفسه على الاهتمام به قائلا إن الله سيجد له من يخلفه لأن بيتا كهذا لا يموت أبدا.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...