يحق لواشنطن ما لا يحق لطهران...!

يحق لواشنطن ما لا يحق لطهران...!
الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

في ظل أزمة المحروقات، بادرت الجمهورية الإسلامية إلى إرسال  قافلة من ناقلات النفط محملة بالمازوت لتخفيف معاناة اللبنانيين. والمؤسف أن السلطات اللبنانية رفضت السماح لها بالرسو على الشواطئ اللبنانية  وتفريغ حمولتها، ما اضطرها للإنتقال إلى ميناء بانياس السوري، الذي رحّب وقدّم السترنات مجاناً من قبل الحكومة السورية مساعدة للشعب اللبناني...!

العالم - لبنان

بالأمس، سارع عدد كبير من الوزراء والنواب اللبنانيين إلى زيارة البارجة الحربية الأميركية الراسية في مرفاء بيروت للقاء قائد الأسطول الخامس للجيش الأميركي في الشرق الأوسط....!
والعجيب الغريب أن:

ناقلات النفط الإيرانية تحمل المساعدات النفطية وتحد من ظمأ مادة المازوت في السوق اللبنانية، وبالتالي تبلسم ألم اللبنانيين في دور العجزة والمستشفيات، وتحد من ارتفاع الأسعار واستغلال حاجات الناس....!

وبعد أن تلقت المعارضة والويل والثبور من الحاقدين والمتوترين، ها هو قسم منهم يزحف مهرولاً لنيل بركة الأميركية...!

حبذا لو كانت تحمل المساعدات وتفك الحصار عن لبنان، وتساعده في التنقيب عن مخزونه النفطي والغازي، وتمنع العدو من التعدي على ثرواتنا في مياهنا الإقليمية...!

وأمام هذه الوقائع الدامغة لا بد من طرح الأسئلة التالية:
-لماذا هذه الزيارة المفاجئة ولأول مرة منذ 36 سنة؟
- هل جاءت لمنع العدو من سرقة النفط والغاز ؟
-هل جاءت مهددة ومتوعدة لمن لا يرفع العلم الأبيض؟
-هل حضرت لطمأنة أتباعها ودعمهم؟

الجواب لا، بل ملايين اللاءات، لم ولن ننسى قصف المدمرات الأميركية من البحر لبيروت وضواحيها ولمرتفعاتها.....!!

د.نزيه منصور