الشيخ الزكزاكي يكشف كيف هاجمت السلطات النيجيرية عائلته

الأربعاء ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي أن الحركة الاسلامية في نيجيريا تشهد ارتفاعا في اعداد اعضائها مؤكداً على أنه علينا الاستمرار في طريق الجهاد ونهج اهل البيت (ع).

العالم - خاص العالم

وأضاف الشيخ الزكزاكي في مقابلة مع قناة "برس تي في" نقلتها قناة العالم الإخبارية: "كنت طالبا في فرع الاقتصاد وكنت احضر الاجتماعات الاسلامية وكنت اشجع على نشر التعاليم الاسلامية وعندما كنا طلاب الجامعة كانت لدينا نشاطات اسلامية فی وقت کانت الشیوعیة تسيطر على البلاد وتجذب الشباب وخصوصا فئة الجامعيين والشيوعية كانت لديها مشكلة مع الدين وبالفعل تحدينا هذه الأفكار التي كانت مضادة للدين وكنا نشجع التعليم الاسلامي الموجود في القرآن وننشرها بين الناس وفجأة حدثت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة الإمام الخميني(قدس سره)".

وتابع الشيخ الزكزاكي:"هذه الثورة التي لفتت انتباهنا بشدة في نيجيريا حيث كنا ننادي قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران الى وجود نظام اسلامي في الحكومة والمجتمع ووجدنا بأن هذه الثورة هي نفس أفكارنا وما كنا ننادي به وعلى هذا الاساس قمنا بعمل الدعاية وبنشر هذه الأفكار في المجتمع برمته. انتصار الثورة الإسلامية كان له تاثيراً قوياً فأن الانتصار ضد الرأسمالية الغربية حققته الثورة الإسلامية".

وأضاف الشيخ الزكزاكي:" لم نعتبر الحركة الإسلامية منظمة ولم نطلق على أنفسنا أسم منظمة إسلامية في بداية الأمر وأعلم الجميع بأن الإسلام بدأ يصحو ونحن أقمنا حركتنا على أساس تجارب التي شاهدناها في الماضي حيث كانت هناك حركة في سكن الجامعي خاصة في مدينة لاغوس النيجرية كما توسعنا واصبحت هناك حركات آخرى تنضم الينا وتتحدث الينا عن الحركة الإسلامية في نيجيريا. في البداية كانت الطلاب الذين يحركون هذه المواضيع ولم نكن وصلنا الى المجتمع لأن الحركة الإسلامية كانت محصورة بالجامعة رغم وجود أجواء اسلامية في المجتمع لكننا لم نصل الى قلب هذا المجتمع".

VIDEO

وحول بعض الدعايات السلبية ضد الحركة الإسلامية في نيجيريا وقيام الحكومة منع أنشطة هذه الحركة داخل البلاد قال الشيخ الزكزاكي:" هذا الأمر يعود اليهم وبعض الممارسات قام بها البعض اسأت الى الحركة الإسلامية لكن في الحقيقة البعض كان يعتقد بأننا كنا صدى للثورة الإسلامية في إيران، نحن كنا نريد الديموقراطية ولازلنا نريد الديمقراطية وحكومة الشعب لأن الوضع الموجود في نيجيريا هو امتداد لحكم الاستعماري البريطاني وبالتأكيد اغلبية المجتمع الإسلامي كانت تريد الحركة الإسلامية وكانت توجهها اسلامي".

وأكد الشيخ الزكزاكي على أنه عندما يحين الوقت وتحصل الظروف التي حصلت في إيران الشعب سيختار الجمهورية الإسلامية وهذا قد يأتي في هذا البلاد بيوم من الأيام ولكن حينما يعطى للشعب الخيار من اجل ان يتخذ قراره ويحدد مصيره".

VIDEO 2

وحول هجوم القوات النيجيرية على الحركة الإسلامية في مدينة زاريا عام 2014 قال الشيخ الزكزاكي:" نحن تعرضنا لعدة هجمات في السنوات الماضية حيث استشهد 66 مواطناً في احدى الهجمات، نحن كنا نسير في المسيرات الدينية وكانوا يهجمون على المشاركين وما حدث في عام 2014 كان هناك قمع حقيقي للمشاركيين في المناسبات الدينية لم يكن هناك اي مبرر للحكومة، لقد هاجموا على بيتي ومنزلي والعديد من الناس من الطلبة والمعلمون في داخل المنزل وخارجه قتلوا في هذا الهجوم لكن انا وزوجتي وعدد قليل من الأخوات التي كانوا موجودات في منزل آنذاب بقينا على قيد الحياة، عدد من أولادي قد قتلوا أمام أعيني والله سبحانه وتعالى يعلم ما هو السبب وراء ما حدث ومن الذي اعطى الأوامر لإطلاق النار والذي هزني هو إطلاق النار بطريقة عمدية، ارسلت رسالة الى الجنرال بهاري وطلبت ان يكشف من الذي قام بهذه العملية ومن الذي كان يقف خلف هذه العملية لكنه لم يجب الى رسالتي".

وتابع الشيخ الزكزاكي حول هجوم القوات النيجيرية قائلاً:" لم احصي الطلقات الموجودة في جسمي لكن تعرضت عيني الى اصابة وحتى اعلى راسي تعرض لإطلاق النار وزوجتي اصيبت في معدتها وفخدها وتم اخراج بعض الطلقات من جسم زوجتي ولا تزال هناك رصاصة موجودة في جسم زوجتي كما أن هناك طلقات في جسمي في فخدي ولا زلت اعاني في رأسي ايضا".

وصرح الشيخ الزكزاكي بأننا لازلنا تحت اوامر وتعليمات الحكومة ونحن نطالب بمعرفة السبب الذي حصل مجزرة زاريا لأجله ولا تسمح لنا الحكومة ان نتحدث عن هذه القضية بشكل علني ولم تسمح لنا باجراء اي مقابلات قبل وجودنا بالسجن وبعده وقد تحدثوا الي في المستشفى وطلبت ان اتحدث مع المسؤوليين جميعا لان هذه ليست نهاية القصة وبالتأكيد الاوامر صدرت من الجيش ونحن طالبنا اجراء تحقيق مع الجيش وكذلك عوائل الضحايا طالبت بذلك. الحكومة قالت بأنها دفنت حوالي 300 شخص بعد المجزرة التي حصلت بالرغم بأن الأعداد الموجودة لدينا تتحدث عن 700 شخص وهناك روايات تقول اكثر من الف قتيل ولهذا السبب نطلب التحقيق بشكل شامل وموسع لمعرفة عدد الوفيات في تلك المجزرة وكذلك تخريب المنازل ومنزلنا والمدارس.

وتابع الشيخ الزكزاكي:"السلطات لم تطبق قرارات المحكمة الى الان حيث قبضت على اكثر من 100 من المصابين، المحكمة اعطتنا الحق في تموز عام 2016 للمطالبة بالتعويضات والسلطات لم تعطنا حتى اليوم اية خسائر".

حول استهداف المشاركيين في مسيرة يوم الاربعين في العاصمة النيجيرية ابوجا قبل ايام قال الشيخ الزكزاكي بأن المؤمنون شاركوا في مسيرة رمزية لأربعين الإمام الحسين(ع) حيث اصيب عدد من الناس وليست لدينا تفاصيل كثيرة حتى هذه اللحظة حيث سنعلن عن تفاصيل الحادث وعدد الذين استشهدوا والذين اصيبوا والقوات الامنية القت القبض على بعض المصابيين احياء.

وأكد الشيخ الزكزاكي بأنه هناك من يريد هذه الفوضي ان تنتشر في نيجيريا، يريدون ان يعيش الناس في فوضى وان تكون هناك حالة من عدم الاستقرار.

وتابع الشيخ الزكزاكي قائلاً:"حينما ننظر ايضا الى قارة افريقيا وكانت تحت سيطرة الاستعمار لقرون عدة ضع هذه الامور ما البدائل الموجودة من وجهة نظرك او الافكار التي ربما تساعد نيجيريا وليس نيجيريا فقط لكن قارة افريقيا، احد الاسباب لزيادة الضغط والهجمات على الحرب الاسلامية لان نيجيريا بدأت تصبح قوية واقصد هنا الحركة الاسلامية ونجحت الحركة الاسلامية والشعوب الاخرى تنظر الى نيجيريا،حينما ننظر الى الوضع العام وقضية الامام الحسين (ع) وكذلك نتحدث عن الضحايا وانت ايضا ضحيت وتحدثت في بداية البرنامج ووقفت خلف القضبان وفقدت كذلك ستة من ابنائك واخواتك وكذلك اتباعك ولا تزال تتحدث عن الوقوف امام هذا الظلم فما الذي يدفعك الى هذه الاستمرارية والاعمال التي تقوم بها ولماذا لم تختار الطريق الاخر تحدث عن ذلك رجاء".

ونوه الشيخ الزكزاكي:"تذكرون نيلسون مانديلا الذي كان في السجن لفترة طويلة هذه القضايا بالتاكيد يجب التفكير بها وحينما يتذكر تضحية الامام الحسين (ع) هذا ما كان يقوله بعد ان خرج من السجن والان اعتقد بان هذا ينطبق علينا نحن وعلي انا شخصيا فاتخذنا طريق الامام، كم عدد الذين يتبعون الامام الحسين (ع)؟ لم يكن للامام الحسين (ع) اتباع كالذين موجودين الان في حركتنا الاسلامية وفي جميع انحاء العالم بالتأكيد لكننا بالتاكيد ننظر للنهاية ونحن ننظر للنهاية في يوم من الايام والقضية ليست ان نكون احياء او اموات لكن علينا ان نستمر في جهادنا ويجب ان نستمر في مسير اهل البيت فنحن رأينا امام اعيننا ضحايا اهل البيت (ع) اقصد باننا سمعنا ذلك في التاريخ كما جاء في الروايات ونحن نرى الان ما الذي يحصل من السيدة الزهراء (س)".

وأكد الشيخ ابراهيم زكزاكي على أن رسالة الامام الحسين (ع) واضحة وهي انتصار الدم على السيف ومراسم عاشوراء والاربعينية ستستمر حتى ظهور صاحب الامر (عج).