لبنان.. حكومة إنتخابات!

لبنان.. حكومة إنتخابات!
الأربعاء ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

وضعت الحكومة اللبنانية أولى أولوياتها الإنتخابات النيابية، إذ حدد وزير الداخلية يوم 27 آذار من السنة ٢٠٢٢ لإجرائها.

العالم - لبنان

ولدى سؤاله عن الإنتخابات البلدية والإختيارية، أجاب: لا يمكننا إجرائها، وحول سبب تقديمها عن شهر أيار، تذرع بحلول شهر رمضان، وأنه لا يمكن الجمع بين النيابية والبلدية والإختيارية....!

غير أن رئيس الحكومة صرح بإجرائها معاً أي النيابية والبلدية والإختيارية...!

وبمجرد تحديد موعد الإستحقاقات، دخل العباد والبلاد في أتون الصراع والمنافسة العائلية والعشائرية والسياسية والمناطقية والحزبية، حتى ضمن الفريق الواحد سواء السياسي أو العائلي....!

ولم يقتصر الأمر على اللبنانيين المقيمين أو المغتربين، إنما وصل إلى التدخل الإقليمي والدولي المموّل مادياً وإعلامياً والذي بدأ التحريض والتشويش والتشويه بفريق من القوى السياسية محملاً إياه أزمات لبنان، لعله في ذلك يحقق أكثرية نيابية تسوق مشاريعهم وتنفذ مخططاتهم التي أصبحت مفضوحه...!

يتبين من هذه الوقائع سواءً كانت عن سوء نية أو حسنها، أنها ترمي إلى:

١- إقصاء الطامحين من الموظفين (فئة أولى) من الترشح للإنتخابات والإستفادة من مواقعهم...!

٢- إلهاء الرأي العام وتمرير شروط البنك الدولي من تشريعات وطلبات للقروض وليس للمساعدة...!

٣- تبرير الحكومة قدرتها على الحد من حلحلة الأزمات المتراكمة..!

واللافت أيضاً أن ورش الإنتخابات حركت عجلات ماكيناتها الإنتخابية...!

في الخلاصة، إن مسلسل الأزمات هو السائد وسيد القرارات، والدليل الأسوأ والشاهد الحي هو حرائق المحروقات التي تحرق الأخضر واليابس، من حيث الأسعار والكميات، وما الكهرباء إلا لوحة سوداء في تاريخ لبنان، أما الأدوية فحدّث ولا حرج وقس على ذلك....!

والسؤال: هل نحن أمام مرحلة تبدل الحال من حال إلى آخر....؟!


* د. نزيه منصور