الجزائريون يردون على ماكرون: بلدنا اقدم من اجدادك!

الجزائريون يردون على ماكرون: بلدنا اقدم من اجدادك!
الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

تتصاعد حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية التصريحات الاستفزازية التي ادلى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا، بشأن الجزائر والاحتلال الفرنسي لهذا البلد، الامر الذي اعتبرته الجزائر تدخلا في شؤونها الداخلية.

العالم - نبض السوشيال

واستدعت الجزائر سفيرها لدى باريس محمد عنتر دواد للتشاور، وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن الجزائر ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نقلت في مقال تصريحات أدلى بها الرئيس ايمانويل ماكرون لدى استقباله الخميس الماضي أحفاد ممثلين لأطراف فاعلة في حرب استقلال الجزائر، شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

وفي هذا السياق تفاعل المغردون الجزائريون بشكل كبير على موقع تويتر، ردا على تصريحات ماكرون التي اعتبروها تدخلا واهانة لهم، بل وطالبو بطرد السفير الفرنسي من بلادهم، وكتبوا تغريدات تحت وسم #طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي.

وحيد مريخي قال إن ماكرون يحاول بتصريحاته هذه ان يغازل الصحافة بعد ان بدأ مستقبله السياسي يلفظ انفاسه الاخيرة بسبب تلقيه الصفعة تلو الأخرى سياسيا واقتصاديا.

الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي رد على ماكرون بالقول إن الجزائر "كانت أمة قبل أجدادك، ودولة تقرض لكم الأموال و تدفعون لها الجزية"، وان الجزائر استنجدت بالدولة العثمانية "لمواجهة أجدادك الصليبيين".

حساب "لؤلؤة تلمسان" اعتبرت ان ماكرون أظهر فشله وحقده على المؤسسة العسكرية الجزائرية التي ألجمته وألجمت "شرذمته" بعد فشل كل المخططات التي سعت إليها فرنسا من اجل صناعة الفوضى منذ سنتين في الجزائر.

حساب "الربيع" كتب على تويتر قائلا إن ماكرون سيدفع الثمن غاليا ووصفه بالمهرج، ودعا الى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية عقابا لفرنسا.

حساب "Ramy DZ" يتساءل كيف لماكرون ان يفكر بأن شعبا كالجزائر يمكن ان يحب من قتل وعذب واحتل وهجر؟

احمد اسكندر اعتبر تصريحات ماكرون بأنها عدائية واستعمارية وهجوما على تاريخ الجزائر وشعبها وسلطتها، داعيا سلطات بلاده الى القيام بخطوة ضد تصريحات الرئيس الفرنسي

هذه هي الدول الاستعمارية، تقتل تذبح تسرق تدمر، وبكل وقاحة تبرر وتتناسى ولا تعتذر، وان اتيحت لها الفرصة فسترتكب نفس جرائمها السابقة في عصرنا الحديث هذا، الذي تتشدق به بحقوق الانسان وتنتقد دولا اخرى وتحاسبها وتحاصرها بالذرائع المتعلقة بحقوق النسان.