الملف النووي..اميركا تحاول رمي الكرة في الملعب الايراني

الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

بعد ما عادت الولايات المتحدة الی استخدام سياسة الضغط ووضع الحواجز كأسلوب أساسي في التعامل مع ملف العودة الی الاتفاق النووي، كشفت طهران عن شرطها للعودة الی مفاوضات فيينا.  

العالم - انقلاب الصورة

وقال وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان:"سنحكم علی أساس السلوك العملي للأميركيين" و"ان رسائلهم المتناقضة التي تنقل لنا عبر القنوات الاعلامية أو الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي".

وأضاف اميرعبداللهيان:"التعاطي الاميركي متناقض فمن جهة يدعون ويطلبون عودتنا الی الاتفاق النووي ومن جهة اخری يفرضون اجراءات حظر جديدة اضافة اطلاق بعض التصريحات السلبية عبر وسائل الاعلام".

وتحاول الولايات المتحدة الظهور بمظهر المتمسك بالدبلوماسية حيث قال الرئيس الاميركي جو بايدن:"سنناقش التهديد من ايران والتزامها بعدم المتلاكها سلاحاً نووياً واذا فشلت الدبلوماسية فنحن مستعدون للانتقال الی خيارات اخری".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت لبايدن:"سعيد بموقفك من امتلاك ايران لسلاح نووي والخيارات الاخري اذا لم تنجح الدبلوماسية، لدينا استراتيجية شاملة تضمن وقف عدوان ايران وابعادها عن امتلاك سلاح نووي".

وتأتي كل هذه التصريحات لخلق دائرة من الضغوط علی الايرانيين وتضليل الرأي العام كي لايتذكر العالم ان الولايات المتحدة هي التي خرجت من الاتفاق النووي وان ايران، لاتزال تتمسك بالاتفاق رغم عدم تطبيق بنوده من قبل الاطراف الاخری.

وبينما أعلن الجانب الايراني استعدادها للعودة للمفاوضات النووية، جاءت الوكالة الدولية للطاقة النووية لتخريب هذه الاجواء الايجابية عبر تقرير لمديرها العام الذي اتهم ايران بمنع صيانة اجهزة المراقبة في منشأة كرج وهو ما عده خرقاً لاتفاق طهران.

ولم تتأخر طهران كثيراً متهمة التقرير بالابتعاد عن الدقة حيث لم تكن منشأة كرج جزءاً من الاتفاقات الاخيرة بسبب استكمال التحقيقات الامنية بعد تعرضها لعملية ارهابية تخريبية قبل مدة وقد اُبلغت الوكالة أكثر من مرة بهذا الامر.

وهنا تتساءل أوساط ايرانية عن اهداف تقرير الوكالة الدولية في هذا التوقيت وعن غاياته ويطرح البعض هدفين متلازمين الاول هو الضغط علی حكومة ابراهيم رئيسي للعودة الی محادثات فيينا من دون شروط مسبقة والثاني هو تقديم تنازلات.

وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لاوروف السياسة الاميركية المنمقة الكذب والدجل ازاء ملف المحادثات النووية مع ايران، قائلاً:"الولايات المتحدة هي التي هدمت الاتفاق النووي وخرجت من هذا الاتفاق. لكن ايران، ولأكثر من عام وبشكل صريح كانت تنفذ بنود الاتفاق، بانتظار عودة الولايات المتحدة لرشدها وعودتها الی الاتفاقية واذا كان لأحد أن يقول ان الوقت قد نفذ، فإن أي أحد يستطيع قول هذا الكلام، الا واشنطن.

للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5833203