شاهد.. أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكي لفرنسا بعد أزمة الغواصات

الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

التقى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس حيث ركز اللقاء على تعميق فرص التعاون وسبل اصلاح العلاقات بين البلدين.

العالم - أوروبا

وسط استقبال فاتر، حل وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ضيفا في باريس، حيث تخيم على زيارته قضية الغواصات الفرنسية الى استراليا، واستبدالها بغواصات أمريكية، وهو ما وصفته باريس بأنه طعنة في الظهر وانه لا يمكن بعد اليوم الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان حمايتها الاستراتيجية.

اولى اللقاءات بحسب الرئاسة الفرنسية كانت مع الرئيس ايمانويل ماكرون، في لقاء تصدرته الخلافات الاخيرة بين الجانبين، وبحسب الاليزيه تم بحث فرص تعميق التعاون بين البلدين،كما ناقش مسؤولون فرنسيون ووزير الخارجية الاميركي خطط ترتيب اجتماع بين ماكرون ونظيره الاميركي جو بايدن في وقت لاحق من هذا الشهر.

كما التقى الوزير الاميركي نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان حيث اكدت مصادر فرنسية ان الهدف الان يتركز حول تحديد المراحل من أجل السماح بعودة الثقة بين واشنطن وباريس،وحذرت في الوقت نفسه من ان الخروج من الأزمة سيستغرق وقتا ويتطلب أفعالا.

ووسط الازمة غير المسبوقة بين البلدين تأتي وزيارة بلينكن الى باريس،بعد أزمة اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، حين أعلن بايدن قيام تحالف إستراتيجي جديد مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين ، ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم /أوكوس/، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، بقيمة اربعين مليار دولار، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة غير مسبوقة مع واشنطن.

وعلى هامش تلك التطورات يشدد مصدر دبلوماسي فرنسي على أن هذه الأزمة تطال مصالح جميع الأوروبيين المتعلقة بتحالفات الأوروبيين وتواجدهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وضمن تشابك المصالح بين ضفتي الاطلسي يسعى ماكرون لوضع بلاده كقوة في منطقة المحيطين والهندي والهادئ، وهو مشروع يأتي ضمن الطموحات الاوروبية لتكامل مع حلف الاطلسي كان طرحه الرئيس الفرنسي .

وهنا السؤال المطروح فرنسيا اين فرنسا من التحالفات الجديدة؟وما هي سياسة بايدن تجاه الناتو والصين؟