العراق.. سباق إنتخابي بين الوطني والمحتل

العراق.. سباق إنتخابي بين الوطني والمحتل
الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

سباق محتدم في الساحتين السياسية والاعلامية في العراق لإنجاح العرس الانتخابي التشريعي المبكر الذي يقام في العاشر من اكتوبر القادم.

العالم - كشكول

وعلى وقع تعطش الشارع العراقي بكافة أطيافه الى مرحلة ما بعد الانتخابات التي يأملون من خلالها بعراق جديد خال من الفاسدين، يظهر التجييش الأميركي ضد الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية بشكل عام بهدف حل هذه القوة المقدسة التي طالما عرقلت مخططات الحركة الصهيواميركية وعملائها في العراق والمنطقة.

مراقبون للشأن العراقي يقولون ان التجييش الأميركي ضد الحشد الشعبي بالتزامن مع الإنتخابات التشريعية يأتي بهدف قطع طريق طهران دمشق بيروت الذي شكل أكبر محور لمواجهة الهيمنة العالمية في المنطقة. كما ان المخطط ذاته قد يدفع الولايات المتحدة الى الضغط على أي حكومة تأتي بانتخابات تشرين الى تجريد المقاومة العراقية من سلاحها بعد اعتبارها ميليشيا خارجة عن القانون.

الشارع العراقي يخوض الانتخابات مخيرا بانتخاب الشخصيات التي فرضت عليه بضغوط اميركية وبين الحشد الشعبي وقادته الذين حرروا العراق من اعتى ارهاب على وجه الأرض، فبإنتخابه الأخير يكون قد وضع حد للمشروع الأميركي الصهيوسعودي في العراق و حتى المنطقة بحسب مراقبين.

وفي ظل هذا الصراع الدائر في الشارع العراقي أصدرت المرجعيتين الكبيرتين للسيد علي السيستاني والسيد الحائري حفظهم الله فتاوى لتدحض كل مزاعم اذناب اميركا في العراق والمنطقة وتدعو اشلعب العراقي إلى إنتخاب الأصلح سواء في المقاومة العراقية او المرشحين المستقلين والابتعاد عن من يروج للبقاء الأميركي في العراق ويدعو الى التطبيع مع الكيان الصهيوني بصراحة.

مرشحو المقاومة الإسلامية الذين وجدوا في ترشيح أنفسهم مواصلة للطريق التي خطوها لأجل تحرير العراق من الأجنبي حذروا من الوقوع في فخ المحتل الأميركي وأذنابه وذكروا الشعب العراقي بتضحيات قادة الحشد والفصائل الأخرى في المقاومة الإسلامية بالعراق على رأسهم الشهيد أبو مهدي المهندس.

وقبل أيام قليلة اثار مؤتمر أربيل الذي دعا للتطبيع مع الكيان الصهيونيغضب الشارع العراقي الذي كشف عن الوجوه التي تروج للمشروع الأميركي الصهيوني السعودي في المنطقة والعراق.

وفي المحصلة، فإن العراق بمقاومته الإسلامية يعول على شرفائه لبناء مستقبله الذي بات مهددا بمشاريع جائت تحت شعارات رنانة كاذبة يختبئون خلفها اعداء العراق لتحقيق مطامعهم.