ضمن برنامج من طهران على شاشة قناة العالم ..

قائد الدفاع الجوي الإيراني يكشف عن قدرات هذه القوة لمواجهة التهديدات

الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

استضاف برنامج من طهران على شاشة قناة العالم الإخبارية قائد مقر خاتم الأنبياء المشترك للدفاع الجوي الإيراني العميد قادر رحيم زادة حول جهوزية الدفاع الجوي الإيراني للتعامل مع التهديدات حيث اكد العميد على أن الدفاعات الجوية الإيرانية تلامس التکنولوجیا الحدیثة مشددا على قدرة الدفاع الجوي الإيراني بالدفاع عن الاجواء الإيرانية.

العالم - من طهران

العالم: سمعنا كثيراً عن دور الدفاع الجوي خلال الحرب التي شنها نظام صدام على ايران، حبذا لو تحدثنا عن تلك الحقبة؟

العميد رحيم زادة: كما تعلمون فأنّ الدفاع الجوّي خلال فترة الدفاع المقدّس تحمّل عبئاً ثقیلاً، وفي الحقیقة قد أظهر دوره المؤثّر علی جمیع الأصعدة. یمکننا القول بشكل قاطع أنّه وخلال فترة الثماني سنوات من الدفاع المقدّس لم تُنفّذ عملیة علی السطح إلا والدفاع الجوّي موجود في مکان العملیة. فرجال الدفاع الجوي الشجعان کانوا في میادین الوغی مع أنظمتهم یؤّمنون أمن الأجواء کي تقوم القوّات البرّیة بعملیاتها في حالتي الدفاع أو الهجوم. علی هذا الأساس، فأنّ الدفاع الجوّي قد أدّی دوراً حسّاساً جداً في مجالین، أحدهما في العملیات التي أسلفتها لکم، أمّا الثاني فهو الدفاع عن المناطق الحسّاسة المهمّة والشرایین الإقتصادیة للبلاد. کان من أهداف العدو توجیه ضربة لهذه المناطق کي یضع إقتصاد البلاد في وضع حرج، ولهذا ومع زیادة الأنظمة المختلفة في المراکز الحسّاسة والمهمّة، للعلم فأنّني أفتخر شخصیاً کوْني کنتُ متواجداً في فترات من الدفاع المقدّس، فقد تحمّل الدفاع الجوّي عبئاً ثقیلاً وشارك بکلّ قوّة في العملیات التي تبعث بالفخر والإعتزاز، ومن هذه العملیات التي سأشیر إلیها عملیة والفجر 8 والتي کانت تمثّل أیقونة عملیات الدفاع الجوّي، حیث تمّ إسقاط سبعین طائرة للعدو من خلال الإبداع والمبادرة، تصوّروا لو أنّ هذه الطائرات السبعین لو لم تسقط کم کانت المشکلات التي کانت ستعصف بالقوّات الموجودة علی الأرض؟ علی هذا الأساس، فأنّ مساعي ومجهود أطقم الدفاع الجوّي خلال فترة الدفاع المقدّس، مقارنة بالوحدات الأخری في القوّات المسلّحة، حصلت علی تغطیة أقلّ، من الواجب التطرّق أکثر إلی أعمال الدفاع الجوي ووضعها أمام أنظار الرأي العام والذین یتابعون مرحلة الدفاع المقدّس. بالطبع، فأنّ مهمّة ومسؤولیة الدفاع الجوي لاتتوقّف عند الدفاع المقدّس فحسب، بل أنّه بصفته وحدة من القوّات المسلّحة علیه مهمّة رصد ومراقبة أجواء البلاد علی مدار الساعة.

العالم: تحدثتم عن انجازات فترة الدفاع المقدس او فترة الحرب المفروضة على ايران، نحن نعلم بان تلك الفترة كانت فترة صعبة جداً تجاوزتها ايران، حدثنا عن اليوم كيف تقيم قوة الدفاع الجوي الإيراني بنظيرتها في المنطقة؟

العميد رحيم زادة: یمکننا القول الیوم وبکلّ جرأة، أنّه في مجال الدفاع الجوّي وفي أبعاده المختلفة وأقصد هنا مختلف العملیات ذات الصلة بالدفاع الجوّي من کشف وتحدید الأهداف وتتبّعها، وخاصّة تلك التي تنوي إنتهاك مجالنا الجوّي ، ومن ثمّ الإشتباك والقضاء علی الأهداف الآنفة الذکر، کلّ هذه الخطوات تُنفّذ بمجهود جهادي وبالإعتماد علی الذات من قبل شبابنا وعلمائنا في هذا المجال. والیوم، وبحمدالله فقد نجحنا في إنتاج أنظمة محلیة للدفاع الجوّي إن لم تکن أعلی مستوی من الکثیر من أنظمة الدفاع الجوّي في العدید من دول العالم، فانّها تلامس التکنولوجیا الحدیثة في هذا المضمار، کلّ هذا بفضل جامعاتنا ووزارة الدفاع بصفتها المساندة والداعمة لجمیع وحدات القوّات المسلّحة، بإمکاننا الآن الوقوف علی أقدامنا بشکل کامل والدفاع عن أجوائنا وسمائنا، إلی درجة أنّ الأنظمة التي کانت بحوزتنا والمشتراة من دول أخری قبل فترة زمنیة، قد أصبحت حسب الظاهر تحمل صفات تلك الأنظمة القدیمة، ولکن بسبب التعدیلات التي أُدخلت علیها فقد تغیّرت کثیراً. أحد أسباب هذا التقدّم یتمثّل في عدم رضانا من الوضع الموجود، والسبب هو أنّنا ما نقوم به في مجال الدفاع الجوّي هو الرصد والمراقبة علی مدار الساعة لتحرّکات الأعداء والقوی القادمة من خارج منطقتنا، إلی جانب تحلیل الأنشطة الجوّیة. نقوم بتحلیل جمیع المنصّات والطائرات لتي یستخدمها الأعداء، کما نعقد الإجتماعات الخاصّة بالمعدّات والأجهزة التي یستعملها الأعداء حیث نقوم بإعداد البرامج والنظریات والأفکار لزملائنا في القطاع الصناعي ، ومن خلال هذا التنسیق القریب بین جمیع المعنیین بالأمر، وأقصد هنا القوات العملیاتیة والبحثیة والإنتاجیة، نجحنا بفضل الله من إنتاج وصنع أنظمة بالإعتماد علی أنفسنا وطاقاتنا الذاتیة تستطیع الدفاع عن أجواء بلادنا. کما بإمکاني القول وبضرس قاطع، أنّه في وقتنا الراهن وبسبب المجهود والسعي الدؤوب لجمیع المقاتلین والأفراد المخلصین لوطنهم ونظامهم ومن خلال التعلیمات والإرشادات الموجّهة لنا من قبل القائد العام للقوّات المسلحة حفظه الله، فقد وصلنا إلی مستوی عال ومتقدّم في مجال الدفاع الجوّي مقارنة بالدول الإقلیمیة.

العالم: تحدثتم حول انشطة الدفاع الجوي، حبذا لو تخبرنا عن نطاق انشطة الدفاع الجوي في ايران؟

العميد رحيم زادة:حسناً، أنتم تعلمون أنّنا في الدفاع الجوّي نقوم بتنفیذ مهمّتین في آن واحد. بمعنی أنّنا نراقب ونمسح مجالنا الجوي من ناحیة کي لایتعرّض لأي إنتهاك من أيّ طائرة لا سمح الله، ولو حدث وأن دخلت طائرة ما أجواء الجمهوریة الإسلامیة في ایران فأنّه یتم التعامل معها عن طریق راداراتنا التابعة لأنظمتنا الجوّیة ویتمّ السؤال عنها وعن سبب قدومها وهل لدیها ترخیص بالدخول إلی أجواء بلادنا أم لا.

وعلی الفور یتمّ تحدید هویّة الطائرة القادمة وتُصنّف. إحدی مهام الدفاع الجوّي یتمثّل في الحفاظ علی سماء البلاد التي جعلنا منها سماء لایمکن إختراقها والهدف هو بالطبع مساعدتنا في الوقوف أمام أيّ إنتهاك محتمل والعمل بسرعة في هذا السیاق وإبداء ردّة فعل حیال هذا الإنتهاك.

أمّا المهمّة الأخری لوسائل الدفاع الجوّي والتي تُعتبر مهمّة جدّاً، فتتمثّل في ایجاد الأمن والأمان الضروریین للطائرات المسموح لها بالعبور من أجواء بلادنا والإستفادة منها. بمعنی أنّه یمکننا الیوم القول من أنّنا نجحنا في ایجاد سماء آمنة وذلك من خلال شبکة متکاملة للدفاع الجوي ذکیّة یقف علیها أفراد متدربّون تدریباً عالیاً وهم تحت تصرّف الدفاع الجوّي في وقتنا الراهن. والجمیع یعلم أنّه منذ لحظة دخول مختلف الطائرات أجواء بلادنا ، وبسبب الأمن الذي تتمتّع به سماؤنا بشهادة جمیع المنظمات والمؤسّسات الجوّیة، فأنّها تصبح تحت مراقبة شبکة الدفاع الجوّي للجمهوریة الإسلامیة في ایران وتستمر في مسیرها إلی أن تخرج من أجوائنا الإقلیمیة، خلاصة القول أنّ مهمّة الدفاع الجوّي تکمن في عملین، الأوّل منع تسلل العدو، والثاني قبول الطائرات المسموح لها بدخول أجوائنا والعمل علی ایجاد وتوفیر مسار آمن لها في السماء کي تتمکّن من العبور من سماء البلاد وتکملة مسیرها بأمن ومن دون أيّ مشکلات.

العالم: سيادة العميد نحن نعلم بأن مقر خاتم الأنبياء هو مقر مشترك بين حرس الثورة الإسلامية والجيش الإيراني، كيف تنسقون التعامل بين الجيش والحرس الثورة الإسلامية؟

العميد رحيم زادة:کما تفضلتم، فأنّ مقر الدفاع الجوّي هو مقرّ مشترك، بمعنی أنّ العاملین هنا في الشبکة الواقعة تحت قیادة وإمرة مقرّ الدفاع الجوّي هم من الأفراد في الجیش وحرس الثورة الإسلامیة الذین ینسّقون بالتمام والکمال مع الأسالیب المدوّنة والتعلیمات الموجّهة لجمیع القوات والوحدات العسکریة بمختلف صنوفها، بکلمات أخری الجمیع هنا یعمل تحت قیادة مشترکة ومتکاملة، وجمیع الأنظمة التابعة لجیش الجمهوریة الإسلامیة في ایران وحرس الثورة الإسلامیة والتي توسّعت کثیراً في أقصی نقاط البلاد وفقاً لإحتیاجاتنا متّصلة بشبکة متکاملة ولدیها وسائل للدفاع الجوّي کما أنّ جمیع التقاریر وعملیات التنسیق تتمّ عن طریق هذه الشبکة المتکاملة. أدّی تکامل هذه الشبکة إلی ایجاد تنسیق جیّد وتآزر بیننا والإستفادة من لائحة التعلیمات وأسالیب العمل الموحّد التي جعلت التعاطف والتجانس یُطبّقان بالکامل.

العالم: كيف يتم توزيع أنظمة الدفاع الجوي على مدى الجغرافيا الإيرانية؟ هل المناطق الجيو سياسية لها تاثير في انتشار أنظمة الدفاع الجوي؟

العميد رحيم زادة:حسناً، بما أنّ مهمّة الدفاع الجوي هي الحفاظ علی سماء الجمهوریة الإسلامیة في ایران والدفاع عن أجوائها، لذا فنحن وبتوفیق من الله عزّ وجل عن طریق الأنظمة التي نشرناها ووسّعنا من رقعتها حتّی غطّت جمیع حدود البلاد بهدف تحدید الأهداف في الوقت المناسب ومنعها من التسلل في الوقت المناسب، جمیع هذه الأنظمة تقع تحت غطاء شبکتنا الراداریة وشبکة جمع المعلومات. لایوجد لدینا أيّ فراغ في الوقت الراهن في سماء البلاد وحتّی في الأجواء الخارجیة القریبة من البلاد، ولایمکن ألا نشعر بتسلّل أيّ طائرة أو أيّ هدف في أجوائنا. لذا، في أحد الأبعاد لا فراغ لدینا في عملیة التغطیة من قبل نظامنا الراداري، وجمیع أجواء البلاد تقع تحت غطاء الشبکة المتکاملة. أمّا فیما یخصّ بُعد الأنظمة التي یجب الإستفادة منها، وکما أسلفت، فأنّ أنظمة الدفاع الجوّي تتشکّل بدایة من الطائرات المطاردة والمعترضة، لدینا الکثیر من هذه الطائرات في مختلف القواعد الجوّیة في البلاد وهي تحت إمرة وتعلیمات الشبکة المتکاملة للقوّات المسلّحة بصفتها أسلحة دفاعیة یمکن الإستفادة منها في أيّ نقطة من البلاد حینما نشعر بالحاجة إلیها. وبالمناسبة توجد نقاط ومواقع في البلاد تحتاج إلی وسائل للدفاع خاصّة إلی جانب وسائل الدفاع العامّة التي تغطّي البلاد وذلك بسبب أهمّیتها الإستثنائیة. علی هذا الأساس، لدینا وسائل الدفاع الجوّي العامّة تغطّي جمیع نقاط البلاد وتحافظ علیها من الأعداء الذین یریدون سوءاً بالوطن والمواطنین، هذا جانب من الموضوع، بینما الجانب الآخر یتمثّل في إقامة وسائل دفاع جوي خاصّة تُضاف إلی وسائل الدفاع الجوّي العامّة للمناطق التي تُمثّل خطوطاً حمراء ، فلو حدث وأن حاولت طائرة الدخول إلی أجواء هذه المناطق المهمّة فسوف تواجه ردّة فعل عنیفة وسریعة تؤدّي إلی إسقاطها. لهذا، یمکنني القول أنّ وسائل الدفاع الجوّي العامّة والخاصّة علی حدّ سواء فعّالة حالیاً في البلاد.

العالم: ما مدى استقلالية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية عن الخارج من حيث المعدات ومن حيث قوى العاملة؟

العميد رحيم زادة:الیوم، وبحمدالله سبحانه وتعالی، فقد وصلنا إلی مرحلة نموذجیة من الإکتفاء الذاتي في جمیع وحدات القوّات المسلحة، أقول هذا الکلام بصفتي مسؤولاً أعلم بتفاصیل عملیات الإکتفاء الذاتي وعلی الأخصّ في وسائل الدفاع الجوّي.

نحن في وحدة وسائل الدفاع الجوّي صنعنا وأنتجنا کلّ هذه الأسلحة المتقدّمة الخاصّة بوحدتنا والتي تساهم في تحدید الأهداف والمطاردة والمتابعة والإشتباك بهدف تسهیل عملنا وتأدیة المهام الموکولة إلینا، وبحمدالله فقد توصّلنا إلی صناعة وإنتاج أنظمة موجودة في شبکة قیادة التحکّم جمیعها بالإعتماد علی طاقاتنا وقدراتنا، کما أنّنا نعتمد علی أنفسنا في صناعة الأنظمة الدفاعیة وجمیع أفرادنا یتسلّحون بتکنولوجیا العصر ویتلقّون التدریبات اللازمة في هذا المجال، وهم جنود مخلصون للولایة وللنظام . کما أنّنا وصلنا إلی مرحلة الإکتفاء الذاتي الکامل في مجال إنتاج المعدّات والأجهزة، وقد أثبتنا ذلك في مرحلة تعرّضنا لأنواع الحظر الإقتصادي والضغوط المختلفة. أحد مفاخر القوّات المسلّحة للجمهوریة الإسلامیة في ایران ، والذي یجب أن یُسجّل ویُدوّن في التاریخ، هو توصّلنا إلی تکنولوجیات متقدّمة وحدیثة في جمیع وحدات القوّات المسلحة دون إستثناء، علی الرغم من الضغوط والحظر الإقتصادي الذي إعتقد مطبّقوه أنّهم بهذا العمل سوف یخلقون مشاکل للنظام، وهذا التقدّم لم یقتصر علی وحدة واحدة بل شمل القوّات البرّیة والبحریة والجوّیة إلی جانب وسائل الدفاع الجوّي بشقّیها العام والخاصّ. نحن لانبالغ حینما نقول من أنّنا أنتجنا وصنعنا وسائل للدفاع الجوّي تُعتبر مضرباً للأمثال ونماذج یُحتذی بها، بالرغم من أنّنا نعرض البعض من هذه الأنظمة في مناوراتنا، إلا أنّنا نمتنع عن عرض بقیّة الأنظمة وذلك للصالح العام. هذه هي القدرات التي أوصلتنا بحمدالله إلی الإستقلال وإلی الإکتفاء الذاتي.

العالم: نستمع بين حين والآخر الى تهديدات من قبل الكيان الصهيوني او استخدام خطة جيم وهي الخيار العسكري ضد ايران، كيف تتعاملون مع هذه التهديدات؟

العميد رحيم زادة:طبیعة الکیان الصهیوني معروفة. علی هذا الأساس، فهو مخادع إلی حدّ بعید وینشر الأکاذیب، والحقیقة أنّ الکلام الذي یصدر من مسؤولي هذا الکیان مجرّد شعارات، ولم ینجح بتنفیذ أيّ شعار من شعاراته بحول الله وقوّته ولن یستطیع أبداً، لهذا فنحن نقوم بتدریباتنا ومناوراتنا ونرفع من مستوی جهوزیتنا یوم بعد یوم، لأنّنا في الحقیقة دعاة سلام في المنطقة ونسعی إلیه، ولأنّنا نسعی إلی السلام فأنّنا جاهزون للقتال أیضاً، نحن جاهزون للدفاع لأنّنا نعمل وعملنا علی ایجاد الردع، وأعداؤنا، بما فیهم الکیان الصهیوني، یعلمون أنّنا لسنا راضین عن وضعنا، ونحن نتقدّم یوم بعد یوم بحول الله وقوّته وبحسب الآیة الشریفة "واعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة" ونعدّ أنفسنا ولا نتردّد أبداً ولن نصغي إلی هذه الشعارات الجوفاء، وماسبق ذکره هو مجرّد ثرثرة وإشاعات ، ونحن لا شأن لنا بهذه الثرثرة ولن نحسب لها أيّ حساب، ولکن علی أیّة حال فالعدو هو عدو وقد أعددنا أنفسنا، وکما ذکرتُ لکم في بدایة اللقاء أنّنا نقوم بإعداد أنفسنا وأفرادنا بما یتناسب مع التهدیدات الموجّهة لنا من حیث توفیر الأجهزة والمعدّات والقوی البشریة والمناورات المتعدّدة، لهذا أقول أنّ هذه الشعارات الجوفاء والثرثرة لا تأثیر لها علینا.

العالم: هل اثر الحظر الأمريكي على عملكم على انتاج السلاح وانتاج المنظومات في داخل البلاد؟

العميد رحيم زادة: حسناً، کما أشرتُ قبل قلیل، حقّاً أنّه بإمکاننا إظهار هذا الأمر بصورة عملیة. والآن، في الحقیقة توجد أنظمة کنظام باور 373 ونظام 15 خرداد ونظام الثالث من خرداد ونظام طبس ونظام تلاش، إلی جانب أنظمة راداریة مختلفة أُنتجت بتکنولوجیا متقدّمة جدّاً، وأغلب الأنظمة التي ذکرتها أبصرت النور خلال فترة الحظر الإقتصادي الظالم، وهذا بحدّ ذاته یشرح الأمر برمّته ولاداعي للدخول في التفاصیل. أنا أکرّر مرّة أخری، خلال أجواء الحظر الإقتصادي شاهدنا دخول مراکزنا الجهادیة وجامعاتنا وشبابنا ووزارة الدفاع ودعم وإسناد القوّات المسلّحة إلی المیدان بإحساس مضاعف بالمسؤولیة وبسعي جهادي مضاعف حیث شعر الجمیع ولاحظ من أنّ هذا العدو لایمکن الرکون إلیه والثقة به کما حصل خلال فترة الدفاع المقدّس التي إستمرت ثماني سنوات، تصوّروا الأعمال التي قاموا بها ضدّنا، والیوم أیضاً إذا انعدمت هذه القدرات والطاقات في وحدات القوّات المسلّحة، فانّ نوایاهم هي نفسها لم تتغیّر، علی هذا الأساس، نحن في جمیع وحدات القوّات المسلّحة فهمنا هذا الأمر واستوعبناه، وقد أسلفتُ لکم، بحول الله وقوّته، هذا الحظر الإقتصادي لم یکن له أيّ تأثیر في تقدّم أعمال القوّات المسلّحة، وهي في تقدّم مستمر یوم بعد یوم وإنتاج أسلحة أفضل بهدف الدفاع عن بلدنا ونظامنا، وان شاء الله یوفّقنا الخالق في أن نقوم بمسؤولیاتنا علی أکمل وجه وأحسنه وأن نکون جنوداً وفدائیین لهذا النظام ولهذا البلد وهذا الشعب الواعي کما أتمنّی أن یوفّقکم الله في چمیع أعمالکم.