الولايات المتحدة وفرنسا.. أزمة الغواصات وحلم الجيش الأوروبي

العالم - في البيت الأبيض

لم يكن إعلان حلف أوكوس الأمني الذي جمع بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا متضمنا لأبعاد تستهدف الحلفاء التقليديين لواشنطن، لاسيما الأوروبيين وتحديدا الحليف الفرنسي

غير أن عقد أستراليا صفقة الغواصات العاملة بالوقود النووي مع الأميركيين على حساب إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية أغضبت إيمانويل ماكرون لحد سحبه سفيره من واشنطن

لكن وعلى قاعدة رب ضارة نافعة، استغل الرئيس الفرنسي هذه الطعنة في الظهر كما وصفتها باريس، لإعادة إحياء مبادرته المتعلقة بإنشاء الجيش الأوروبي المستقل

وأمام ماكرون الذي يحاول حشد التأييد الأوروبي لفكرته، تحد صعب يتمثل بحلف الناتو الذي يرتبط مباشرة بمصالح الولايات المتحدة وبالتالي يدين لها بوجوده واستمراريته

فهل يبقى الجيش الأوروبي مجرد فكرة في بال ماكرون الذي قد يغادر منصبه قريبا؟ أم انه سيجد ضالته لدى الخصوم التقليديين لواشنطن، والمقصود هنا روسيا.