شاهد..رحلة النحالون في كشمير بحثاً عن الطقس الدافئ

الخميس ٠٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

اعتمد النحالون في كشمير حياة الترحال مع قفرانهم اعتبارا من الثمانينيات بعد أن قضى مرض على كامل أعداد النحل المحلي تقريبا.

العالم - خاص بالعالم

بحثا عن الطقس الدافئ وحبات اللقاح تتحضر عشرات ملايين النحلات وقفرانها وأصحابها كما في كل عام لمغادرة المناطق الجبلية في الجزء الهندي من كشمير باتجاه الجنوب، ترحال اعتمده النحالون هناك منذ الثمانينيات بعد أن قضى مرض على كامل أعداد النحل المحلي تقريبا، خاصة وأن انواع نحلهم لديها حساسية كبيرة تجاه البرد في جبال الهيمالايا.

وقال عابد حسين وهو نحال كشميري: "يظن البعض أنه بمجرد إنشاء مستعمرة نحل فإن النحل يعمل بمفرده هذا ليس صحيحا يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لجني المردود الجيد".

وتبدأ رحلة حسين الطويلة مع خلايا النحل الخاصة به بمجرد انخفاض درجات الحرارة في الهيمالايا إلى ما دون الصفر درجة مئوية في تشرين الثاني/نوفمبر. وبعد رحلة مضنية على الطرق الجبلية ثم في سهول البنجاب، يصل حسين مع نحلاته حقول الخردل الشاسعة حول سري غنغناغر قرب صحراء ثار في راجاستان.

وتنتج كل خلية نحل من مستعمرات حسين البالغ عددها 600 ما يصل إلى 60 كيلوغراماً من العسل من أربعة مواسم شتوية لكنّه يؤكد أن التغير المناخي يؤثر سلباً على عمله.

واضاف عابد حسين: "يمكن للحرارة الزائدة أن تقضي على الأزهار، لذا ينفد النحل من الرحيق المتاح للجمع وقد "شهدنا مؤخرا ارتفاعا كبيرا في الحرارة وكميات زائدة من الأمطار".

وعندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع خلال شهر شباط/فبراير، يبدأ حسين عودته إلى دياره، مع توقف لمدة شهرين في الحي القديم بمدينة باثانكوت قرب الحدود الباكستانية.

وبمجرد عودته إلى وادي كشمير ينتظر حسين ونحله أن تزهر أشجار الأكاسيا في نهاية الربيع من أجل الحصاد السادس والأخير قبل أخذ قسط من الراحة ثم التنقل على درب الهجرة التالية.

يذكر أنه تم إنتاج ما يقرب من 750 طنا من العسل في منطقة كشمير العام الماضي ويقول الخبراء إن النباتات الغنية هناك يمكن أن تولّد أكثر من ذلك بكثير.